قال النقيب في
الجيش العراقي، جبار حسن، مساء الجمعة، إن القوات الاتحادية أنزلت أعلاما لإقليم شمال البلاد، كانت مرفوعة جنوبي محافظة
كركوك، واستبدلتها بالعلم العراقي.
وأوضح النقيب في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن قوات للجيش العراقي دخلت المنطقة في إطار خطة لإعادة الانتشار في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة)، خارج حدود الإقليم.
وفي وقت سابق اليوم، طالب "هادي العامري"، قائد منظمة "بدر" أبرز فصائل "الحشد الشعبي" (قوات شيعية موالية لبغداد)، قوات البيشمركة بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها الأخيرة عام 2014.
وحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي، قال العامري "إن هذه المناطق لم تقع تحت سيطرة داعش، وإنما استطاعت البيشمركة السيطرة عليها نتيجة للظروف الاستثنائية التي كان يعيشها الجيش العراقي".
وسيطرت البيشمركة على المناطق المتنازع عليها، ومن بينها كركوك، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الدولة مناطق في شمال وغرب البلاد، صيف 2014.
وصباح الجمعة، أعادت القوات العراقية تمركزها بمحيط قريتي "تازا" و"البشير"، على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوبي مدينة كركوك، بعد انسحاب قوات البيشمركة منها ليلا.
ونهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أقر البرلمان العراقي قرارات تضمن إجراءات عقابية ضد الإقليم، لإجرائه استفتاءً غير دستوري على الانفصال، في 25 من الشهر نفسه، بينها إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها مع الإقليم، وعلى رأسها كركوك.
وترفض بغداد إجراء أي حوار مع أربيل قبل إلغاء نتائج استفتاء الانفصال الباطل، الذي أفرز توترًا متصاعدًا في العراق والمنطقة.