تضاربت الأنباء بشأن بدء عملية عسكرية تنفذها القوات العراقية في المناطق الجنوبية من كركوك، بعد تصريحات ضابط في الجيش ونفي وزارة الدفاع.
وقال ضابط في الجيش
العراقي، إن القوات الاتحادية بدأت عملية عسكرية باتجاه استعادة المواقع التي خسرتها بعد أحداث حزيران/يونيو 2014، حين انهارت القوات العراقية أمام تنظيم الدولة وتحركت البيمشركة لأخذ مواقعها.
وأوضح الضابط وهو برتبة عميد لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "القوات المسلحة تحركت لاستعادة تلك المواقع التي استولى عليها الأكراد، مستغلين هجوم تنظيم الدولة".
لكن وزارة الدفاع العراقية نفت من جانبها صحة أنباء تحدثت عن شن قواتها حملة عسكرية جنوب
كركوك، للدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع في بيان عاجل بثه التلفزيون الرسمي، إنها تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن "انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك".
وأضافت أن "قواتنا مازالت تجري عمليات التطهير والتفتيش والمسك في المناطق المحررة"، في إشارة إلى قضاء الحويجة الواقع جنوب غربي محافظة كركوك، الذي استعادته القوات العراقية من تنظيم الدولة الشهر الجاري.
بدوره قال نائب رئيس إقليم كردستان العراق كوسرت رسول، إن قيادة الإقليم قررت نشر عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة في كركوك للتصدي لتهديدات القوات العراقية.
وكان رسول قال إن "الإقليم لا يخشى تهديدات بغداد"، مطالبا بتدخل المجتمع الدولي بـ"التدخل لمنع حدوث اشتباكات ومعارك".
وأشار إلى أن الحكومة العراقية "مستمرة بتهديداتها وأرسلت قواتها إلى مناطق قريبة من كركوك، إلا أن المشاكل لن تحل عن طريق التهديدات أو باستعمال القوة".
من جانبه قال وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين، إن "القوات العراقية بدأت بالتحرك بالقرب من جبهاتنا"، مضيفا: "لا نتلمس حسن نوايا من هذه التحركات".
وقال لزكين خلال اجتماع مع القنصل الأمريكي بكردستان كين كروز، إن القوات العراقية "بدأت تحركات عسكرية قرب جبهات البيشمركة في سنجار وشمال الموصل وجنوب كركوك، ولا نلمس حسن نوايا بتلك التحركات".