أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية، الاثنين، أن الحصيلة النهائية لعدد قتلى الاشتباكات التي دارت لأكثر من أسبوعين بمدينة
صبراتة (شمال غرب)، بلغت 43 قتيلا و340 جريحا.
جاء ذلك بحسب ما نشره سراج رجب السوري، رئيس الفريق المكلف من قبل وزارة الصحة (التابعة للوفاق)، بمتابعة الأحداث الجارية بالمدينة، في بيان على صفحة الوزارة بموقع "فيسبوك".
وشهدت مدينة صبراته منذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، وحتى الجمعة الماضية، معارك بين مسلحين يزعمون تبعيتهم لحكومة "الوفاق"، الأولى تدعى كتيبة "أنس الدباشي"، والثانية "غرفة عمليات محاربة داعش"، التي تشكلت في 2016.
وقال البيان إن "الحصيلة النهائية للجرحى والوفيات (في اشتباكات صبراته) هي 43 حالة وفاة، 340 جريحا، تتراوح إصابتهم بين البسيطة والحرجة".
كما ذكر البيان أن "مستشفى صبراتة التعليمي باشر العمل بشكل جزئي؛ نظرا للأضرار التي لحقت بعدد من أقسامه ووحداته نتيجة للاشتباكات".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت غرفة عمليات محاربة تنظيم "داعش" سيطرتها على مدينة صبراتة، بعد تلك المعارك التي استمرت لأكثر من أسبوعين مع كتيبة أنس الدباشي.
وآنذاك، قال صالح القريسيعة، مدير المكتب الإعلامي لغرفة العمليات، إن "قوات الجيش التابعة لغرفة عمليات محاربة داعش سيطرت بشكل كامل فجر اليوم (الجمعة) على صبراتة، وطردت المجموعات المسلحة التابعة لكتيبة أنس الدباشي".
وغرفة عمليات محاربة داعش"، تشكلت في 2016؛ لمحاربة التنظيم من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي يرأسه فايز السراح.
ووقعت الاشتباكات بين الطرفين عندما قتل عضو من كتيبة الدباشي، عند حاجز أمني لغرفة عمليات محاربة "داعش"، في 17 أيلول/ سبتمبر.
وفيما تقول مواقع إعلامية موالية لخليفة
حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرقا)، إن غرفة عمليات محاربة "داعش" تقاتل مجموعات متطرفة؛ لذلك ترفض الاستجابة لطلب حكومة الوفاق وقف إطلاق النار.
بينما توضح كتيبة الدباشي أنها مكلفة من حكومة الوفاق بمحاربة تهريب البشر، وحماية شركة مليتة للغاز، وتأمين المصارف ومؤسسات الدولة داخل صبراتة.
وتعاني
ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غربا)، و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرقا)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرقا)، والمدعوم من القوات التي يقودها خليفة حفتر.