استقبل الرئيس
التونسي، الباجي قايد
السبسي، الإثنين، خليفة
حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، ضمن جهود "للتقريب بين الفرقاء الليبيين وتشجيع الحوار بينهم".
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إنّ السبسي استقبل حفتر، في "إطار الجهود التونسية المبذولة من أجل التقريب بين الفرقاء الليبيين، وتشجيعهم على الحوار والتفاهم، لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة".
وأضاف البيان، أنّ الرئيس التونسي شدّد، خلال اللقاء الذي جرى بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، على أنّ "الاستقرار في
ليبيا شرط أساسي لاستقرار تونس".
ودعا السبسي، مختلف الأطراف الليبية إلى "ضرورة تجاوز خلافاتها عبر الحوار والمصالحة والانصراف إلى بناء الدولة وتركيز مؤسساتها، بما يعود بالخير والمنفعة على الليبيين، ويعزّز مقومات الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة بأكملها".
كما لفت إلى "حرص تونس على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ودعوتها المستمرة إلى ضمان وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها".
من جانبه، ثمَّن حفتر، "دور تونس ووقوفها المستمر مع الشعب الليبي، ومساندتها له في هذه الظروف الدقيقة، وخصوصا في مقاومة الإرهاب"، وفق المصدر.
وتعاني ليبيا، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر
القذافي في 2011، أزمة أمنية خانقة حوّلتها إلى مسرح تتقاتل فيه العديد من الكيانات المسلّحة.
فيما تتصارع فعليا على الحكم حاليا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المُعترف بها دوليا.
والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي "الحكومة المؤقتة"، التي تتبع مجلس النواب في طبرق (شرق)، والتي يقود قواتها خليفة حفتر.