وقع
تفجير انتحاري اليوم الأربعاء في مجمع المحاكم الواقع وسط مدينة
مصراتة (غرب
ليبيا)، خلال محاكمة عناصر في
تنظيم الدولة.
وبحسب المعلومات، فقد أسفر الانفجار عن عن مقتل أربعة أشخاص وأكثر من 20 جريحا.
وقال الناشط وشاهد العيان، المبروك الهريش، في حديث خاص لـ"
عربي21" إن "التفجير استهدف مجمع المحاكم، خاصة المكان الذي يشهد
محاكمات لبعض المنتمين لتنظيم داعش".
وأوضح أن "هناك انتشارا وتواجدا أمنيا كثيفا الآن في المكان الذي وقع فيه التفجير"، مشيرا إلى أن أفراد الهيئات القضائية هم المسؤولون عن تأمين مجمع المحاكم.
وفي تعليقه على سبب استهداف مجمع المحاكم تحديدا، قال الهريش: "في رأيي أن سبب الاستهداف هو أحد أمرين، الأول: أن هناك رؤوسا للدواعش موجودون الآن في مجمع المحاكم، وأن التفجير جاء بهدف تهريبهم، أو قد يكون التفجير هو رد فعل على تصريحات رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي الصديق الصور الأسبوع الماضي"، وفق قوله.
إلى ذلك قال مصدر أمني من مدينة مصراتة لـ"
عربي21" إن منفذي الهجوم فجرا نفسهيما أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات أمن حماية المحكمة، أمام المجمع.
وذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن سرية الهندسة العسكرية فككت سيارة مفخخة لم تنفجر قرب مجمع المحاكم عقب الهجوم.
وتوقع المصدر أن هجوم تنظيم الدولة في الهجوم على مدينة مصراتة، جاء ردا على المؤتمر الصحفي، الخميس الماضي، الذي كشف فيه مدير مكتب النائب العام الصديق الصور، عن نتائج التحقيقات مع تنظيم الدولة في ليبيا.
ولم يستبعد المصدر كذلك أن يكون الهجوم جاء في سياق الانتقام من تعاون قادة عملية البنيان المرصوص مع قوات الأفريكوم التي أعلنت في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي عن شنها لضربات جوية دقيقة، ضد قوات تنظيم الدولة على بعد 161 كيلومتر جنوب شرق مدينة سرت، وذلك بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني.
وأكد الناطق باسم وزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني في تصريحات صحفية تورط عناصر تنظيم الدولة في الهجوم على مجمع محاكم مصراتة.
وتبنت وكالة أعمق الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة الهجوم قائلة إن "انغماسيون من الدولة الإسلامية يقتحمون مجمع المحاكم أحد أبرز معاقل حكومة الوفاق في مدينة مصراتة" .
من جانبه دعا مستشفى مصراتة المركزي كل الطواقم الطبية والطبية المساعدة إلى ضرورة الالتحاف بالمستشفى، لإسعاف ومعالجة الجرحى، كما أعلن حاجته للبترع ببعض فصائل الدم غير الموفرة.
يذكر أن أول هجوم لتنظيم الدولة على مدينة مصراتة كان في بوابة أبو قرين شرق مصراتة، يوم الخامس من أيار/مايو من العام الماضي، بينما فجر انتحاري من التنظيم نفسه ببوابة الستين الواقعة في الحدود الإدارية لبلدية مصراتة في 21 من أيار/ مايو عام 2016، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
من جهته، أكد مستشفى مصراتة المركزي وصول أربع جثث إليه، إلى جانب عدد من الجرحى، جراء التفجير الانتحاري في مجمع المحاكم.