قالت وزارة الداخلية
المصرية، الإثنين، إن قوات الأمن قتلت 3 أشخاص، إثر تبادل لإطلاق نار في مدينة "15 مايو" جنوبي العاصمة القاهرة.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن "معلومات توافرت ليلا بشأن تردد مجموعة من كوادر حركة
حسم الإرهابية على منطقة مقابر في مدينة 15 مايو، وحال اقتراب القوات (الأمنية) للمكان فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاهها، ما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر إرهابية".
وأوضح البيان أنه "تم تحديد شخصية اثنين منهم، وتبين أنهما من أخطر وأبرز العناصر الإرهابية المنتمية لحركة حسم"، وفق تعبيره.
ولم يشر البيان إلى تفاصيل حول ما إذا سقط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأمنية خلال تبادل إطلاق النار.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من إعلان الحركة مسؤوليتها عن انفجار محدود استهدف سفارة ميانمار بالقاهرة يوم السبت. وكانت الحركة قد تبنت في السابق هجمات على قضاة ورجال شرطة في محيط القاهرة.
ولم يتسن التأكد من الرواية الرسمية من مصادر مستقلة، غير أن مراكز حقوقية غير حكومية في مصر تتهم الأجهزة الأمنية باعتيادها "تصفية مدنيين عزل" حال القبض عليهم، وهو ما تنفيه تلك الأجهزة عادة.
وتقول الحكومة إن حركة "حسم" الذراع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكن الجماعة تنفي صلتها بالعنف.
وكان بيان حسم أمس هو الأول الذي تعلن فيه الحركة مسؤوليتها عن هجوم على سفارة. وقالت الحركة إن الهجوم ردا على الحملة الأمنية التي تستهدف السكان الروهينغا المسلمين في ولاية راخين في ميانمار.
ولم تعلق وزارة الداخلية المصرية على الحادث الذي وقع السبت والذي ظن سكان ووسائل إعلام محلية في البدء أنه ناجم عن انفجار في خط لأنابيب الغاز الطبيعي بحي الزمالك الذي توجد بها السفارة. لكن مصدرين أمنيين قالا لرويترز إن السلطات عثرت على آثار متفجرات في المكان.
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر تبنت "حسم" بعضا منها.
وأطلقت "حسم" المسلحة، أولى بياناتها في 16 يوليو/ تموز 2016، متوعدة القضاة والشرطة والمؤيدين للنظام الحالي.