مسؤول رسمي يكشف أسرار "داعش" ليبيا وأسماء قادته

عقد رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، الخميس بطرابلس، مؤتمرا صحفيا مطولا، تحدث فيه عن تنظيم الدولة في ليبيا، والجرائم التي ارتكبوها، وأسماء قادتها ومجموعاتها المسلحة.

وجاء هذا المؤتمر لإعلان نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة الذين جرى القبض عليهم خلال تحرير مدينة سرت، وعدد من عناصر سرايا الدفاع عن بنغازي.

وأكد الصور، أن أكثر من 200 واقعة ارتكبت في ليبيا لديهم كل المعلومات عنها، وأن أكثر الجنسيات التي انضمت للتنظيم في ليبيا كانت من تونس ومصر والسودان، على حد قوله.

وبيّن "الصور"، أن التحقيقات مع أسرى تنظيم الدولة أظهرت نتائج تمثلت في الوقائع الموثقة ضد مجهول، وأوضحت بشكل كامل مصادر الدعم والتمويل لتنظيم الدولة في ليبيا، مؤكدا أن هناك تحقيقات لا يمكن إظهارها بحكم سريتها المطلقة.

جرائم تنظيم الدولة

وقال الصور، إن تنظيم الدولة هو المسؤول عن مقتل عضو المؤتمر الوطني العام فريحة البركاوي، والنائب العام السابق عبد العزيز الحصادي في مدينة درنة التي كانت تجهز بأن تكون إمارة على غرار سوريا والعراق، حسب قوله.

وعن الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير الكتاري اللذين اختفيا في ليبيا في أيلول/ سبتمبر 2014، أكد الصور مقتل الصحفيين التونسيين بعد أن أوقفتهما عناصر تنظيم الدولة في الطريق العام بين درنة وإجدابيا، وأنهم يتحفظون على المعلومات الخاصة بالصحفيين لسرية التحقيقات.

ونوه الصور، إلى أن من ضمن جرائم تنظيم الدولة في ليبيا الاعتداء على الحقول النفطية وخطف الأجانب، مبينا أن الكثير من الأجانب المختطفين في ليبيا جرى الكشف عن ملابسات اختطافهم.

وأشار الصور إلى أن الكثير من جرائم القتل والخطف والاغتيال في مدينة صبراتة قامت بها الجماعات المتطرفة، مؤكدا القبض على شخص موريتاني الجنسية في صبراتة وهو على علاقة بالقاعدة ومطلوب لدى الجزائر.

وأضاف رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام، أنه كانت هناك خلايا للتنظيم من ضمنها خلية في مدينة مصراتة، وأن هذه الخلايا كانت مسؤولة عن العديد من التفجيرات في المدينة.

وقال الصور، إن محمود البرعصي وهو أحد القيادات مطلوب القبض عليه وموجود حاليا جنوب بني وليد، وهو مؤسس تنظيم الدولة في مدينة بنغازي، وأنه أسس التنظيم في منطقة الهواري إحدى ضواحي المدينة، كان يجتمع بأعضاء التنظيم في مقر سمي بـ"البيت الأبيض".

وكشف الصور، أن محمد الزهاوي أحد قادة تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي هو المسؤول عن اغتيال السفير الأمريكي، وجرى التنفيذ من أنصار الشريعة، مشيرا إلى أن أنصار الشريعة والقاعدة كانتا تأخذان التعليمات من أيمن الظواهري مباشرة.

أرقام

وأكد الصور، الإفراج عن 75 شخصا ثبت عدم انضمامهم لتنظيم الدولة، منوها إلى أنهم قد اختاروا ضباطا من المخابرات لإجراء التحريات بكفاءة ومهنية، مبينا أن هناك 250 متهما يعرضون على القضاة خلال هذه الفترة.

وأوضح رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام خلال مؤتمره الصحفي، أن جثث تنظيم الدولة الموجودة في ثلاجات الموتى بلغت 780 جثة، وهناك المئات من جثث التنظيم موجودة تحت الأنقاض في مدينة سرت.

وطالب الصديق الصور، المجني عليهم أو ذويهم بضرورة التواصل مع مكتب النائب العام، مؤكدا أن مكتب التحقيقات في طرابلس وبنغازي يجمع البيانات حول خلايا "الإرهاب"، وأن هناك تعاونا بين مكتب التحقيقات ووزارة الخارجية بخصوص قضايا الإرهاب والهجرة، حسب قوله.

قادة ودواوين التنظيم

وأعلن رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام المكلف الصديق الصور، عن أسماء قادة تنظيم الدولة المكلفين بخلايا التنظيم في مدن مصراتة وطرابلس وزليتن، منوها إلى أن مسؤول خلية مصراتة هو الليبي يوسف مليطان والملقب بأبو همام، وقد قتل دون أن يحدد موعدا لذلك.

وأشار الصور، إلى أن مسؤول خلية طرابلس يدعى عبد الرؤوف التومي والملقب بآدم وهو ليبي الجنسية وقتل دون أن يحدد أيضا موعدا لذلك، ويترأس خلية تنظيم الدولة في زليتن الليبي أسامة سالم والملقب بأبو نصير.

كما أعلن الصور، عن أسماء قادة تنظيم الدولة المكلفين بسرايا صحراء التنظيم في ليبيا والذي يعمل تحت ديوان الجند والمغازي، مبينا أن ديوان سرايا الصحراء يتكون من تسع سرايا، مؤكدا أن جميع قادتهم قتلوا في سرت عام 2016.

وأوضح الصور، أسماء هذه السرايا وقداتها وهي: سرية ابن الشيخ التي يقودها العريبي، المكنى ابن الشيخ ليبي الجنسية، وسرية زكريا السنقري ليبي الجنسية، وسرية محمد اغلبو والتي يقودها محمد فرج اغلبو، المكنى بأبي رواحة، ليبي الجنسية.

أما أمير سرايا الصحراء فيترأسها مسعود فالح المكنى بالقعقاع وهو ليبي، وسرية حمزة السعداوي، وقادها حمزة سالم السعداوي، المكنى بالخطاب وهو ليبي الجنسية، وسرية طمطم التي يقودها محمد الزوي المكنى بأبي الليث وهو أيضا ليبي الجنسية، بحسب الصديق الصور.

وتابع الصور، أن سرية العشائري التي يقودها الليبي عبد الله القبائلي المكنى بالعشائري، وسرية الليبي صلاح الصيد المكنى بأبي أنس، وأخيرا سرية أبي عبد الله التي يقودها أحمد صالح الهمالي المكنى بأبي عبد الله وهو ليبي الجنسية.

وكشف رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام، أسماء المكلفين بالدواوين المركزية لتنظيم الدولة في ليبيا، موضحا أن هناك أربعة دواوين للتنظيم في البلاد.

وأضاف الصور، أن ديوان التسليح العام مكلف به حسن الصالحين بالعرج والملقب بأبو حبيبة ليبي والذي قتل في سرت عام 2016، أما المكلف بديوان الجند والعسكري، هو المهدي رجب سالم دنقو والملقب بأبي البركات، وهو ليبي الجنسية ومطلوب القبض عليه.

وأشار إلى أن المكلف بديوان الهجرة والحدود، هو هاشم حسين أوب سدرة والملقب بالحبيب، وهو ليبي الجنسية ومطلوب القبض عليه أيضا، وأخيرا ديوان الإعلام، والمكلف به محمد صالح تويعب والملقب بأبي فيصل وهو ليبي الجنسية قتل في غارة أميركية على مدينة درنة 2015، بحسب رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام المكلف الصديق الصور.

في حين أعلن الصديق الصور، عن أسماء قادة دواوين إمارة تنظيم الدولة في سرت، مؤكدًا أنهم قتلوا جميعهم في سرت خلال عام 2016، موضحا أن هناك ثمانية دواوين للتنظيم في سرت وهي "الصحة، والزكاة، والخدمات، والشرطة الإسلامية، والمساجد، والعقارات، والشرطة العسكرية، والمحاسبة".

وكشف عن أسماء المسؤولين عن هذه الدواوين وهم: ديوان الشرطة العسكرية عمر هلال سليمان ولقبه الذباح وهو ليبي الجنسية، أما المسؤول عن ديوان العقارات فلم يذكر الصور اسمه، لكنه يلقب بأبي عبد الرحمن الجزراوي، وهو سعودي الجنسية.

فيما يترأس ديوان المحاسبة عبد الرحمن محمد ويلقب بأبي عبد الله البشي وهو مصري الجنسية، في حين لم يذكر الصور اسم رئيس ديوان الدعوة والمساجد، ولكن قال إن لقبه أبا دجانة الجزراوي، وهو سعودي الجنسية.

وأضاف الصديق الصور، أن ديوان الصحة يرأسه الملقب باسم أبي عمر المغربي، وهو مغربي الجنسية، أما ديوان الخدمات فيرأسه الملقب بأبي حمزة السنغالي، سنغالي الجنسية.

وبيّن رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام، أن ديوان الزكاة يرأسه الملقب بأبي جليبيب الإريتري، وأخيرا ديوان الشرطة الإسلامية، ويرأسه حمدان محمد حفني والملقب بأبي حمزة المصري وهو مصري الجنسية.