نشرت صحيفة تركية، حوارا مع زلماي خليل زادة، السفير الأمريكي السابق لدى العراق، تحدث خلالها عن توقعاته بشأن الدولة الكردية في
سوريا.
وقال زادة في حوار مع صحيفة "خبر ترك"، إن "مسعود بارزاني من الصعب أن يتراجع عن قرار إجراء الاستفتاء، إذا لم يكن هناك اتفاق بين واشنطن وأربيل وبغداد".
وأضاف بأنه لا يعتقد بأن من الممكن أن تتأسس دولة كردية في شمال سوريا قبل 15 إلى 20 عاما، مضيفا أن رؤيته جاءت نظرا لأن المقاطعات غير مرتبط بعضها ببعض جغرافيا، كما أنها تختلف جغرافيا وآيديولوجيا عن كردستان العراق.
وحول العلاقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية وكردستان سوريا، أكد زلماي خليل زادة أن "هناك خلافات بين واشنطن وأنقرة في هذا السياق".
وأردف قائلا: "بعد القضاء على تنظيم داعش، سيتم حلّ مسألة حزب الاتحاد الديمقراطي أيضا، والخلافات مع
تركيا ليست استراتيجية، وإنما حول مواضيع تكتيكية، فأحيانا يمكن العمل مع بعض المجموعات من أجل أهداف عاجلة، وفي الأحوال العادية لا يمكن العمل معها بأي شكل، فعلى سبيل المثال، تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية".
وتمنّى خليل زادة أن تبدأ عملية عسكرية في عفرين بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وعاد خليل زادة للحديث عن الاستفتاء، قائلا إنه لا يعني إعلان دولة مستقلة على الفور، ومن مصلحة الأطراف كافة أن يكون هناك اتفاق بين أربيل وبغداد.
يذكر أن زلماي خليل زادة، الذي ينحدر من أصول أفغانية، أصبح سفيرا للولايات المتحدة في أفغانستان في العام 2003، وانتقل بعدها كسفير أمريكي في العراق بالعام 2005.
وفي عام 2009، ترك زلماي خليل زادة العمل في وزارة الخارجية الأمريكية، وبدأ العمل في المجال الأكاديمي السياسي.