رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى قطاع
غزة المحاصر للعام الحادي عشر على التوالي.
واعتبر فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس"، أن الزيارة تحمل "إشارة مهمة من رأس الدبلوماسية الدولية بالمكانة والأهمية التي يحتلها القطاع في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف في تصريح صحفي له، وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "الزيارة تشير كذلك لخطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على غزة لأكثر من 11 عاما"، مضيفا: "من المؤسف جدا أن يكون ذلك بغطاء من المجتمع الدولي، ومن خلال الرباعية الدولية".
وشدد برهوم على أهمية وضرورة أن "يلتقي الأمين العام في هذه الزيارة عوائل الأسرى
الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمرضى المحرومين من السفر والعلاج، وأصحاب البيوت المدمرة، وضحايا العدوان الإسرائيلي والحصار".
وطالبت حماس، على لسان المتحدث باسمها، الأمين العام بـ"بذل كل الجهد الممكن لرفع الحصار عن القطاع، وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم، إضافة لاعتماد البرامج الإغاثية والتنموية، وتمويلها؛ لإنقاذ القطاع من المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع".
ونوه لضرورة أن يقوم غوتيريس بـ"ممارسة الضغط بكل أشكاله على دولة الاحتلال؛ لوقف انتهاكاتها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وبحق الشعب الفلسطيني، والعمل الفوري على وقف انتهاكات الاحتلال بحق أسرانا في السجون الإسرائيلية".
ووصل غوتيريس الثلاثاء إلى رام الله في الضفة الغربية، في أول زيارة له للمنطقة منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وسبق زيارته للضفة زيارة الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، والاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما التقي عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.