شهدت العديد من المدن والمحافظات
الإيرانية خلال اليومين الماضيين استقبال جثامين العشرات من عناصر لواء "فاطميون" الأفغاني التابع لقوات
الحرس الثوري الإيراني، قتلوا خلال معاركهم في الدفاع عن نظام بشار الأسد.
وقامت "
عربي21" بإحصاء دقيق لأسماء
قتلى لواء "فاطميون" الشيعي الأفغاني، ووثقت أسماء خمسة وثلاثين عنصرا من مليشيات فاطميون قتلوا بسوريا.
ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن أغلب قتلى لواء "فاطميون" الأفغاني سقطوا خلال معارك التنف ودير الزور في سوريا.
ووفقا لما أحصته "
عربي21" واستنادا لمتابعة دقيقة لوسائل الإعلام الإيرانية، فقد كانت كاشان و ورامين ومشهد وقم وطهران وري من بين أكثر المدن الإيرانية التي استقبلت قتلى عناصر "فاطميون" والحرس الثوري الإيراني، وتم دفنهم بحضور الجاليات الأفغانية والباكستانية والمسؤولين في الحرس الثوري في المقابر التي خصصت للحرس الثوري الإيراني أو ما تعرف بـ"بهشت زهراء" أو "جنة الزهراء" في إيران.
وفي ما يأتي أسماء قتلى الحرس الثوري ولواء "فاطميون":
- إبراهيم خليلي من ضباط في فيلق قدس الإيراني.
- جعفر محمدي، علي شيرزايي، ناظر رحيمي، محمد أحمدي، فرهاد حسيني، وتم دفنهم بمدينة كاشان.
- عارف رضايي، وخداخبخش رضايي، ونعمت الله محمدي، ومحمد الله أسدي، ومحمد إسماعيل محمدي، وغلامعلي قرباني، ومرتضى سيفي، وعباس ميرزا نظري، وسيد صفي الله علوي، ودفنوا في مدينة قم.
- أحمد رضواني دفن في مدينة باكدشت.
- سيد مصطفي شاه حسيني، وأسد الله زواري، ومحمد فقيري، ومجيد رضايي، ودفنوا في مدينة ري بطهران.
- خدا داد جعفري، وأنور ياوري، وعاشور محمدي، وسيد رضا حسيني، وسيد علي حسيني دفنوا في مدينة ورامين في طهران.
- سيد أحمد حسيني، ومحمد حسينيان، وصادق بربري، ومدينة رفسنجان قاسم نظري، ودفنوا في مدينة مشهد.
- سيد حسين حسيني، ومحمد قاسم زاده، ودفنا في مدينة برديس في طهران.
- همايون أصغري دفن في نجف آباد أصفهان.
- رمضان رسولي ومختار حسين زاده، ودفنا في مدينة شيراز.
- محمد شجاعي وعصمت الله محمدي، دفنوا في مدينة ساوة شمال إيران.
في سياق متصل كشف خبراء مختصون بالشأن الإيراني لـ"
عربي21" أن الحرس الثوري عزز خلال الأسابيع الماضية تواجده العسكري بشكل مكثف في سوريا.
وأشار الخبراء إلى أنه بعد مقتل محسن حججي أحد مستشاري سليماني خلال الأسابيع الماضية بسوريا، واجه الحرس الثوري ضغطا واسعا من قبل الشارع الإيراني بسبب رفضه التدخل العسكري الإيراني بسوريا، حيث إن مشهد أسر حججي وذبحه دفع الشارع الإيراني لأخذ هذه المواقف ضد التدخل العسكري بسوريا.
وأضاف الخبراء أنه لاحتواء هذه الضغوط "قام الحرس الثوري بإرسال الآلاف من عناصر
لواء فاطميون بسوريا للمشاركة في عمليات سميت بثأر حججي، وكان عناصر مليشيات فاطميون الأفغاني الشيعي هم حطب هذه المعركة بسوريا".
وكشف مقتل مستشار سليماني محسن حججي عن وجود خلاف بين سليماني وأحمدي نجاد حول التدخل العسكري الإيراني بسوريا.
وحول هذا الخلاف لمح سليماني منذ أيام عن وجود مسؤول إيراني كبير عارض التدخل العسكري بسوريا حيث قال سليماني بأن هناك معارضة كانت في أعلى المستويات داخل النظام الإيراني حول الملف السوري.
وكشف أنصار نجاد بأن الجنرال سليماني كان يقصد في حديثه الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد الذي كان ضد التدخل العسكري الإيراني بسوريا.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن موقف نجاد الرافض للتدخل العسكري بسوريا كان يستهدف نفوذ الحرس الثوري وسلطة المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث أن نجاد في ولايته الثانية دخل في خلافات حادة ومباشرة مع خامنئي حول إدارة الملفات الداخلية والإقليمية، ولكن حينها لم يتم الحديث عن هذه الخلافات إعلاميا.