قتل ضابط رفيع من القوات الخاصة الموالية للرئيس
اليمني السابق علي عبد الله صالح، في
اشتباكات اندلعت، مساء السبت، مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، في
صنعاء، الذين قتل منهم عنصران أيضا.
وذكرت مصادر طبية أن العقيد يدعى خالد الرضي، أحد أبرز الضباط المقربين من صالح، قتل في اشتباكات دارت مع الحوثيين قرب منزل أحمد نجل الرئيس السابق، في حي حدة.
ووفقا للمصادر، فقد أصيب العقيد الرضي إصابة مميته(لم توضح أين) جراء الاشتباكات المسلحة، وفارق الحياة في المستشفى، بعد ساعات من إسعافه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمقتل الرضي تتحفظ
"عربي21" على نشرها، واكتفت فقط بنشر الصورة المتداولة التي تجمعه مع صالح.
والعقيد الرضي، هو شقيق العميد طارق، مدير مكتب نجل الرئيس السابق، ويشغل أيضا منصب " نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الشعبي العام" بحسب صحفي مقرب من صالح.
وكان الرضي أحد خبراء القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب حتى عام 2012، وعين قبل نحو ستة أشهر من المؤتمر الشعبي العام نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية.
وقال حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق، في بيان، تعليقا على الاشتباكات، إن العقيد خالد الرضي تعرض "للغدر والنهب" في حي جولة المصباحي "أثناء عودته من مقر عمله والذهاب إلى بيته".
ولم يسم البيان الحوثيين، واكتفى بالإشارة إلى أنه قتل على يد "جماعة لا يعرفون الأخلاق والعهود والمواثيق"، معتبرا أن "السكوت على هذه الحادثة قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع، إذا تم التهاون مع القتلة".
وحذر الحزب النافذ من أن الحادثة قد تفتح "باب الفتنة لا سمح الله التي من الصعب إيقافها".
ونعى الحزب الرضي، مؤكدا أن من قاموا بتنفيذ الجريمة البشعة رجال تابعين لجهة أمنية يفترض عليهم أن يكونوا درع حصين لأمن المواطن، مستغربا من استهداف الرضي الذي يعد رجل دولة وأمن.
وطالب المجلس السياسي الأعلى ( المشكل مناصفة بين جماعة الحوثي وصالح) بفتح تحقيق عاجل لكشف حيثيات ما وصفها ب"الجريمة" وتسليم المتورطين بقتله ومن يقف خلفهم للقضاء.
وحذر من السكوت على هذه الحادثة التي قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع، إذا تم التهاون مع القتلة وقد يفتح باب الفتنة ومن الصعب إيقافها.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات الأمنية لجماعة الحوثي، مقتل اثنين من عناصرها، في الاشتباكات مع قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، فيما يشهد محيط المقر السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه صالح، توترا كبيرا وتحشيدا لمقاتلين من الطرفين.
ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، على لسان مصدر أمني، لم تسمه، أن ما أسماها "عناصر مسلحة" "قامت مساء اليوم (السبت) بالاعتداء على نقطة أمنية في منطقة حدة المصباحي بأمانة العاصمة صنعاء، ما أسفر عن مقتل اثنين من اللجان الشعبية (الجناح المسلح للحوثيين)".
ووفقا للمصدر، فقد "قامت تلك العناصر (لم يوضح من تتبع) بالاحتماء داخل إحدى البنايات في المنطقة"، لافتا إلى أن قوات من أمن صنعاء والأمن المركزي تدخلت، وتم إيقاف تبادل إطلاق النار وتهدئة الوضع.
وذكرت الوكالة أنه بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى (السلطة الحاكمة لصنعاء)، وقيادات الداخلية، نزلت لجنة تحقيق في القضية برئاسة وكيل وزارة الداخلية (التابعة لتحالف الحوثي صالح) لقطاع الأمن، اللواء رزق الجوفي.
وأكد المصدر أنه يتم حاليا "استكمال حل المشكلة، ولا يوجد ما يبعث على القلق".
وفي وقت سابق اليوم، تحدثت مصادر أمنية للأناضول عن مقتل 4 حوثيين وعنصر من قوات صالح في تلك الاشتباكات، بالإضافة إلى 7 جرحى من الجانبين.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر للأناضول إن توترا كبيرا يشهده محيط اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام (المكتب السياسي لحزب صالح)، في حي حدة، مع تحشيد الحوثيين مقاتليهم بالقرب منه، فيما دفع صالح بالعشرات من مقاتليه لحماية المقر.
يأتي ذلك وسط توتر بين الحليفين، منذ عدة أيام، يوصف بأنه الأعمق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حتى الساعة 21.30 بتوقيت غرينتش.
وتحالف الطرفان في الاستيلاء على صنعاء وعدد من محافظات البلاد، خريف عام 2014، ما أشعل حربا مع أنصار الحكومة الشرعية، شهدت تدخلا عسكريا من التحالف العربي، بقيادة السعودية، عام 2015.