هاجم تحالف جماعة "أنصار الله" (
الحوثي) وحزب الرئيس
اليمن السابق علي عبد الله
صالح، السبت، المبعوث الأممي إسماعيل
ولد الشيخ أحمد؛ على خلفية إحاطته التي قدمها الخميس أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر مستجدات الأزمة اليمنية.
ووفقا لوكالة "سبأ" التابعة لـ"الحوثيين"، قال ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" في اليمن، المشكل من تحالف "الحوثي - صالح"، إن إحاطة ولد الشيخ "حملت الكثير من المغالطات والتضليلات".
وأضافت الوكالة أن "اجتماعا للمجلس عقد في
صنعاء، استهجن ما ورد في إحاطة ولد الشيخ أمام مجلس الأمن أمس الجمعة".
ورأى الاجتماع أن "تلك الإحاطة تضمنت كثيرا من التضليلات والمغالطات؛ بهدف تسويق المخططات العدوانية ضد أبناء اليمن من قبل قوى العدوان"، في إشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية.
واعتبر المجلس إحاطة ولد الشيح "أداة لتوظيف المعاناة الإنسانية لليمنيين جراء العدوان الغاشم وحصاره الجائر، واستغلالها بما يخدم أهداف العدوان ومصالحه الضيقة".
وقدم المبعوث الأممي، الجمعة، إحاطته أمام جلسة استثنائية خاصة باليمن عقدها مجلس الأمن الدولي، قال فيها إن "إلقاء اللوم (بشأن الأزمة اليمنية) على الأمم المتحدة ومبعوثها أو على المُجتمع الدولي لن يصنع السلام".
وأضاف أن "أطراف النزاع، (في اليمن) يضيعون فرصة تلو أخرى للتوصل إلى حل سياسي"، مضيفا "وتجار الحروب (لم يسمهم) لا يريدون سلاما".
ويرفض الحوثيون وحزب صالح، خارطة للمسؤول الأممي أعلن عنها مؤخرا، حول ميناء الحديدة، غربي اليمن.
الرفض الحوثي يأتي لأن الميناء بالنسبة لهم موقع استيراتيجي من حيث الموارد المالية الكبيرة التي يعود بها، فضلا عن أن السيطرة عليها تزيد من حصار صنعاء ومناطق الحوثيين.
ويشهد اليمن، منذ آذار/ مارس 2015، حربا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، وقوات صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور اقتصادي حاد.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015 يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومة، في مواجهة مسلحي تحالف الحوثي وصالح، المدعوم من إيران، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.