أعلن المكتب الأمني بمدينة مارع، شمال
حلب، عن تمكنه من إلقاء القبض على أحد مروجي
المخدرات، بحوزته 13 ألف حبة مخدرة، 3 آلاف منها ضبطت بحوزته لحظة إلقاء القبض عليه، والبقية تمت مصادرتها من منزله.
وجاء في اعترافات المروّج الذي كان يعمل سائق شاحنة، وفق شريط مصور بثه المكتب الأمني، أن مصدر هذه الحبوب تاجر من مدينة عفرين يدعى "أبو مصطفى"، مرتبط بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومتعامل مع "المخابرات الجوية" التابعة للنظام السوري.
وأقرّ المروّج الذي ألقي القبض عليه في مدينة أعزاز، بتصريف 10 آلاف حبة مخدر (كبتاغون)، في أسواق ريف حلب الشمالي.
وذكر مصدر أمني أن سعر الحبة المخدرة في ريف حلب الشمالي لا يتجاوز الـ100 ليرة سورية (20 سنت دولار أمريكي)، موضحا أنها تباع بأقل من سعر التكلفة.
واتهم المصدر النظام السوري والوحدات الكردية بترويج هذه الحبوب في مناطق المعارضة؛ بغية تفكيك المجتمع. وقال في هذا الصدد: "من الواضح -نظرا لسعرها المنخفض- أن هدف من يروجها بعيد عن التجارة".
ولم يتسن لـ"
عربي21" التواصل مع "وحدات حماية الشعب" الكردية؛ للتعليق على الاتهامات بتورطها في
ترويج المخدرات بالتعاون مع النظام السوري، كما أوضح الشريط المصور.
من جانبه، أشار مدير المكتب الأمني في "مجلس مارع العسكري"، بشير الصالح الحجي، إلى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل كبير في ريف حلب الشمالي.
وقال: "لقد حصل ذلك بسبب متابعتنا للشأن العسكري، وانشغالنا بقتال تنظيم الدولة من قبل، وقتال
الوحدات الكردية في الوقت الحالي".
وأضاف الصالح الحجي لـ"
عربي21"، أن درجة انتشار المخدرات باتت "أمرا غير محتمل"، مشيرا إلى حادثة مقتل طبيب الأسنان سهيل الحسين بمدينة مارع، في حزيران الماضي، على يد شخصين كانا تحت تأثير المخدرات.
وتابع: "بعد الحادثة التي هزت المجتمع المحلي، كثفنا من نطاق عملنا، حتى تفاجأنا بحجم هذه التجارة، ورخص أدواتها في الأسواق".
وشدد الصالح الحجي على إصرار المجلس على ملاحقة كل من يتعاطى ويتاجر بالمخدرات، إلى أن يصار إلى تنظيف الريف الشمالي من هذه الحبوب السامة التي تفتك بالأهالي.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن نسبة تعاطي المخدرات ارتفعت في كل المناطق السورية، باختلاف الطرف المسيطر، سواء النظام أو المعارضة أو قوات
سوريا الديمقراطية.
ويحمّل بعض الباحثين الحرب والأوضاع المتردية الناجمة عنها مسؤولية ارتفاع نسب تعاطي المخدرات بين السوريين.