هاجم
مسلحان يشتبه أنهما من المتشددين الإسلاميين مطعما في مدينة
واغادوغو، عاصمة
بوركينا فاسو، الليلة الماضية وقتلا 18 شخصا على الأقل وأصابا عددا آخر لكن قوات الأمن تمكنت من قتلهما وتحرير أشخاص كانوا محاصرين داخل المكان.
وقال وزير الاتصالات ريمي دانجينو في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "إنه هجوم إرهابي".
واستهدفت جماعات متشددة تنشط في منطقة الساحل الأفريقي بوركينا فاسو كغيرها من بلدان غرب أفريقيا. وتقع معظم الهجمات في مناطق نائية على الحدود الشمالية مع مالي التي تشهد هجمات لإسلاميين متشددين منذ أكثر من عشر سنوات.
ورأى شاهد الزبائن وهم يفرون من مطعم عزيز اسطنبول في واغادوغو حيث كانت الشرطة وقوات الدرك شبه العسكرية تطوق المكان وسط دوي إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن مواطنا فرنسيا من بين القتلى.
وقال ألفا باري وزير خارجية بوركينا فاسو إن من بين القتلى أيضا سبعة من بوركينا فاسو وكندي واحد وكويتيان ونيجيري وسنغالي وتركي ولبناني، وأضاف أن ثلاث جثث أخرى جاري تحديد هويتها.
لكن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قالت اليوم إن كنديين اثنين كانا ضمن قتلى الهجوم على المطعم دون أن تعلن اسميهما.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ناقش مع رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري الوضع الحالي والدور المحتمل لقوة عسكرية جديدة متعدد الجنسيات تهدف لمواجهة المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل في أفريقيا.
وقالت امرأة إنها كانت داخل المطعم للاحتفال بعيد ميلاد شقيقها عندما بدأ إطلاق النار، وأضافت وهي تفر من الموقع "تمكنت من الفرار لكن شقيقي لا يزال بالداخل".
وكانت السلطات أشارت في وقت سابق إلى أن ثلاثة مهاجمين قتلوا لكن وزير الاتصالات عدل هذا العدد إلى اثنين وأعلن أن عدد الضحايا بلغ 18 قتيلا.
وفي كانون الثاني/ يناير عام 2016 قتل 30 شخصا عندما هاجم مسلحون مطعما وفندقا في واغادوغو وأعلن تنظيم
القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وأعلن تحالف جديد مرتبط بالقاعدة ويضم جماعات جهادية من مالي مسؤوليته عن هجوم في حزيران/ يونيو أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في فندق شهير بمالي يرتاده الغربيون خارج العاصمة باماكو.
وشكلت دول أفريقية قوة عسكرية جديدة متعددة الجنسيات للتصدي للإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل الشهر الماضي لكنها لن تبدأ العمل إلا في وقت لاحق هذا العام وتواجه أيضا عجزا في الميزانية.
وقال مكتب ماكرون إنه اتفق مع كابوري على "ضرورة" الإسراع بتشكيل القوة الجديدة متعددة الجنسيات.
وأضاف في بيان "سيتواصلان معا مجددا خلال الأيام المقبلة ومع رؤساء دول آخرين في المنطقة بشأن التقدم الذي جرى إحرازه" في هذا الصدد.