أعلنت وزارة الدفاع
العراقية، الأحد، إنهاء استعداداتها تمهيدا للتحرك العسكري ضد
تنظيم الدولة في قضاء
تلعفر شمال غرب العراق.
وقالت الوزارة، عبر بيان، إنّ جميع القطع العسكرية باتت مستعدة للبدء بمعركة قضاء تلعفر، غربي مدينة الموصل، إلى جانب جميع القوات المسلحة.
وأكدت الوزارة مشاركة "الحشد الشعبي بشكل فاعل" في المعركة، إضافة إلى الطيران العراقي.
وبحسب البيان، فإن الطيران العراقي بدأ بالفعل، قبل عدّة أيام، بتصعيد عمليات قصف مواقع تنظيم الدولة ومقرّاته الرئيسة في تلعفر.
ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10 تموز/ يوليو الماضي، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر؛ لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة العسكرية.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
وفي سياق متصل، قال رئيس
البرلمان العراقي سليم الجبوري، إن استعادة الأجزاء المتبقية شمال وغرب البلاد، من سيطرة تنظيم "داعش"، تتطلب مزيدا من التنسيق مع التحالف الدولي (الذي تقوده أمريكا).
تصريحات الجبوري جاءت على هامش لقائه السفير الأمريكي في بغداد دوكلاس سيليمان، اليوم، بحسب بيان صدر عن مكتبه، وتلقت وكالة الأناضول نسخة عنه.
وأضاف: "لدينا استحقاقات تتمثل باستكمال تحرير الأراضي التي يسير عليها تنظيم الدولة، والبدء بمرحلة إعمار المدن المدمرة، وإعادة النازحين لمناطقهم".
وزاد الجبوري القول بأن "هذه الاستحقاقات تتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية"، وهو ما أكده السفير الأمريكي في بغداد، الذي قال: "نحرص على دعم بغداد في حربها ضد الإرهاب".
وأضاف: "وحدة العراق في مواجهة تنظيم الدولة خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار والأمن".
وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من شهر على إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة، بعد نحو 9 أشهر من المعارك مع التنظيم.