لم يفوت رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصة، الخميس، ليفاخر بإنجازات حكومته خلال وضعه حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة "بيتار عيليت" في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد بنيامين نتانياهو في حفل أقيم جنوب القدس المحتلة أنه "لم يسبق أن قامت أي حكومة إسرائيلية بمثل ما تقوم به حكومته لصالح
الاستيطان".
وقال نتانياهو إنه "لا توجد أي حكومة قدمت للمستوطنات في أرض إسرائيل أكثر من
الحكومة التي أقودها".
ويقيم نحو 50 ألف مستوطن في بيتار عيليت.
ووضع نتانياهو حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد سيضم أكثر من ألف وحدة سكنية.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنها أول مرة يشارك فيها نتانياهو في حفل لتوسيع مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة عام 2009.
وأكد نتانياهو: "نعمل بحماس من أجل الاستيطان"، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية بدأت العمل "بسرعة من أجل إقامة مستوطنة عميحاي" والتي ستكون أول مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية منذ ربع قرن.
وستؤوي المستوطنة الجديدة نحو 40 عائلة خرجت من مستوطنة عشوائية تعرف باسم "عمونا" في الضفة الغربية تم إخلاؤها بأمر من المحكمة في شباط/ فبراير الماضي كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.
ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.
ويخضع نتانياهو لضغوطات من اللوبي الاستيطاني الذي يشكل جزءا كبيرا من ائتلافه الحكومي.
وانتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الثلاثاء، الصمت الأمريكي حول الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم حل الدولتين.
وبحسب بيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل، فإن عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 70% في عام واحد.
ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.