أطلق عدد من المغردين الأتراك هاشتاغا مضادا للدعوات التي أطلقها عدد من الصحفيين الأتراك المتهمين بالارتباط بجماعة فتح الله غولن ضد رئيس جهاز
الاستخبارات حقان فيدان ومطالبته بالاستقالة.
وقال أحد النشطاء الأتراك على موقع "فيسبوك" ويدعى "أورهان إيرجان" إن هناك حملة "خبيثة ضد رئيس الاستخبارات لإضعافه وتلطيخ سمعته وعزله من منصبه".
ولفت إيرجان إلى أن الحملة بدأت بعد اتخاذ وزير الشؤون الدينية محمد غورماز قبل يومين قرارا بالتقاعد، مشيرا إلى تغريدة لصحفي تركي يدعى "إمره سويلو" قال فيها: "ولّى غورماز الغامض الوسخ والآن أتى الدور على هاكان فيدان".
وتحت هاشتاغ: "هدف الخطة الخائنة هاكان فيدان" كتب العديد من النشطاء الأتراك تغريدات ومشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي ترفض التحريض ضد فيدان باعتباره "أحد رجالات الدولة الذين ساهموا في إحباط الانقلاب العام وحماية أمن
تركيا".
وقال أحد المغردين: "قوتك لا تكفي لهاكان فيدان.. والشعب التركي مع فيدان وسيكمل المهمة".
وقالت مغردة تركية: "أستطيع أن أتفهم ذلك.. علينا أن نعرف أنه لا يحب أعداءنا وهو صديقنا".
وعلق مغرد آخر على الحملة ضد حقان مرفقا صورته: "حين تسير نحن نسير أيضا يا صديقنا القديم".
وردت مغردة تركية باسم إليف على مهاجمي فيدان بالقول: "ستفشلون".
وقال أحد المغردين: "هل تعتقدون أننا سنسلم لكم رئيس استخباراتنا الوطنية؟".
يذكر أن فيدان تخرج من مدرسة قوات مشاة البحرية عام 1986 ودرس اللغات في مدرسة تابعة للقوات ثم عمل في وحدة التدخل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي وفي صفوف فرع جمع المعلومات السريعة بألمانيا.
وعمل فيدان رئيسا لوكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" من عام 2003 وحتى عام 2007 قبل أن يتوجه لرئاسة جهاز الاستخبارات الوطني "MIT".
وتعرض الجهاز الذي يترأسه فيدان لهجوم مركز من قبل الانقلابيين ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة وقامت مروحية قتالية بقصف مقر الاستخبارات ومهاجمة مجموعة من السيارات التي كانت تحرس مداخله بالرشاشات الثقيلة.