قامت الجمهورية
الإيرانية، الأربعاء، بتهديد الولايات المتحدة الأمريكية بسبب
العقوبات التي ستفرضها ضدها.
وقال الرئيس الإيراني حسن
روحاني، إن طهران سترد "ردا مناسبا" على أي عقوبات جديدة تفرضها الولايات المتحدة ضدها مما يلقي بمزيد من الشكوك على مصير الاتفاق
النووي الإيراني الذي أبرم في 2015. بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وصوت مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، لصالح فرض عقوبات جديدة ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية لكن لم يتضح بعد متى سيرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض حتى يوقع عليه الرئيس دونالد ترامب ليصبح قانونا أو يرفضه.
ونقلت وسائل الإعلام عن روحاني قوله إن "القرآن الكريم يدعو إلى معاملة الأعداء بالمثل فيما يتعلق بالالتزام بالاتفاقات".
وشدد روحاني على أن "القرآن يدعو كذلك إلى أنه في حالة سعي الأعداء بجدية نحو السلام ورغبتهم في تنحية العداء جانبا والتعامل معك بصورة ملائمة فإن عليك حينئذ فعل المثل أيضا".
وقال إن "البرلمان سيتخذ خطوات مبدئية للرد على أي تحركات أمريكية وإن أي خطوات ضرورية أخرى سيتم اتخاذها أيضا".
وأصدر ترامب تهديدا مستترا لإيران، الثلاثاء، وحثها على الالتزام بشروط الاتفاق النووي مع القوى الكبرى وإلا واجهت "مشكلات كبيرة جدا".
وبعد أسبوع من إعلان ترامب التزام إيران بالاتفاق النووي الذي تفاوض عليه الرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق باراك أوباما أوضح ترامب أنه ما زال قلقا للغاية من طهران.
ويبدو الجانب الإيراني قلقا كذلك من واشنطن إذ أصدر أحد قادة الحرس الثوري تهديدا مماثلا اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن العميد مسعود جزائري المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية قوله، الأربعاء: "على حكومة ترامب التدقيق والحذر في توجهاتها العسكرية بالقرب من مجال الثورة أكثر من السابق".
وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية "سيكون لديها مواجهة حازمة مع الممارسات الشيطانية الأمريكية"، مضيفا: "سترجع عواقب أي تصرف غير أخلاقي جديد في المنطقة إلى أمريكا الشريرة والمغذية للإرهاب".
ونقل عن قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الأربعاء الماضي قوله إن "على الولايات المتحدة نقل قواعدها بعيدا وتجنب "الحسابات الخاطئة" فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على طهران".
وللولايات المتحدة قواعد في قطر والكويت في الجهة المقابلة لإيران من الخليج ويتمركز الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين.