اعتقلت السلطات الأمنية
الإيرانية، الأحد،
حسين فريدون،
شقيق الرئيس الإيراني وعضو الفريق في المفاوضات النووية الإيرانية، إضافة إلى أنه يشغل منصب مدير مكتب الرئيس حسن
روحاني، حيث تم إيداعه في السجن بعد اعتقاله مباشرة.
وبحسب ما رصدته "
عربي21"، فقد أكد موقع "إنتخاب" الإيراني التابع لنجل حسن روحاني نبأ اعتقال حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني روحاني، دون الإشارة إلى التهم الموجهة إلى فريدون.
وبرز نجم شقيق الرئيس الإيراني حسين فريدون في المفاوضات النووية الإيرانية والانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة ألتي فاز فيها شقيقه حسن روحاني.
ويعتبر فريدون من أبرز الشخصيات السياسية الإيرانية جمعت الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، الأمر الذي دفع
الحرس الثوري لاتهامه بأنه موجه من الخارج (واشنطن) ضد النظام الإيراني الإسلامي ومبادئ الثورة بالداخل.
وهاجم موقع "رجاء نيوز" وموقع "عماريون" اللذين يتبعان للحرس الثوري شقيق روحاني فريدون بشدة، وأعتبر بأنه يقف خلف العديد من الصفقات التجارية الإيرانية المشبوهة التي عقدتها إيران مع الأوروبيين والأمريكان.
يعرف بأن فريدون شقيق الرئيس حسن روحاني ومدير مكتبه بعلاقته الواسعة مع اللوبي الإيراني الشهير في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"ناياك"، حيث أنه لعب دورا بارزا في تقريب وجهات النظر بين الفريقين المفاوضين الأمريكان والإيرانيين.
ويمثل اعتقال حسين فريدون تصعيدا جديدا الحرس للثوري الإيراني والمحافظين ضد الإصلاحيين والحكومة الإيرانية بقيادة حسن روحاني.
ويتهم المحافظين والحرس الثوري الإيراني، حسن روحاني بأنه، أستغل منصب الرئاسة لصالح أقربائه ومن بينهم حسين فريدون شقيقه الذي لديه علاقات مشبوهة مع الأمريكان، وفقا لتصريحات قادة الحرس الثوري.
ويقول مراقبون للشأن الإيراني بأن الحرس الثوري الإيراني فقد بعد مجيء روحاني وإبرام صفقة الاتفاق النووي الإيراني، العديد من العقود والمقاولات الاقتصادية العملاقة التي حصل عليها سابقا في مشاريع الغاز والنفط في إيران.
ويتهم الحرس الثوري، شقيق روحاني بأنه يقف وراء محاربته اقتصاديا عن طريق سحب مشاريع الغاز والبترو كيماويات وإعطاء هذه المشاريع الاقتصادية العملاقة إلى الشركات الغربية ومن بينها شركة "توتال" الفرنسية، وفقا لمراقبين.
ويعتبر الحرس الثوري الإيراني بأن سحب هذه المشاريع من الشركات التابعة له مثل شركة خاتم الأنبياء واعطائها إلى شركات الأوروبية خطة ممنهجة تشارك فيها أمريكا ودول أوروبية.
كما يعتبرها أيضا، محاربة حكومية للحد من نفوذه، وهذا المشروع يعتبر أحد البنود السرية للاتفاق النووي الإيراني الذي يهدف لتقليص نفوذ الحرس وتمكين الإصلاحيين من حكم البلاد، بحسب المراقبين.