قامت القوات المسلحة بإنشاء قاعدة الحمام العسكرية غرب الإسكندرية، أطلق عليها قاعدة محمد نجيب العسكرية تكريما لرمز من رموز الثورة
المصرية عام 1952.
وتعد أول
قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالي قوي يتوفر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.
وتتوفر القاعدة على أندية وملاعب رياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية فضلا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.
وتتوفر القاعدة أيضا، على إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضاري ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور في الشؤون العسكرية.
وتمثل تلك القاعدة تجمعا عسكريا قادرا على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الإستراتيجية والمشروعات الإنتاجية في منطقة غرب الإسكندرية ومن أبرزها محطة الضبعة النووية المخطط إنشاؤها خلال السنوات القادمة.
بالإضافة إلى تواجد حقول البترول في الصحراء الغربية، ومدينة العلمين الجديدة، وميناء مرسى الحمراء على البحر المتوسط، كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقا عسكريا قويا للتجميع القتالي للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتي تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوي.
وكشفت القوات المسلحة أنه سيتم في خطط التطوير إنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية لتوفير أفضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التي تقررها القوات المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة في مختلف الاتجاهات.
وذلك انطلاقا من إستراتيجية العمل للقوات المسلحة في المسارات المختلفة ومسار التصدي لكافة العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسلامتها، وبما لا يؤثر على قدرة القوات المسلحة في تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة في الدفاع عن مصر وصون حريتها واستقلالها وتوفير الظروف الملائمة لشعبها. كما زعمت.