تستمر قوات
النظام السوري وطائرات التحالف الدولي بقصفها لمناطق مختلفة في ريف
طرطوس وريف حماة وحلب والرقة، واشتدت الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم الدولة وقوات الحماية الكردية.
ووقع انفجار عنيف فجر الثلاثاء بمنطقة الصفصافة بريف طرطوس نتيجة انفجار مركبة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام أدت لمقتل سائق المركبة، كما انفجرت عبوة ناسفة في ريف درعا الشمالي دون وقوع إصابات.
وأفادت وكالة "سانا" الرسمية، أن القوات الأمنية اشتبهت بالمركبة وفجرتها بمكان خال من السكان، فيما نشرت مشاهد خاصة من مكان التفجير.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الاثنين، مناطق في محيط قرية عقارب الصافية بريف حماة الشرقي ومناطق بريف حماة الجنوبي، وكذلك أماكن في بلدة حيان بريف حلب الشمالي دون وقوع إصابات.
ويأتي ذلك في حين شهدت مناطق ريف حلب الشمالي، قصفا للقوات التركية استهدف أماكن في منطقة برصايا الواقعة في ريف عفرين، ومناطق سيطرة "قوات
سوريا الديمقراطية" في المنطقة ذاتها.
وتزامن هذا الأمر مع استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة، أدت إلى سقوط 15 مقاتلا على الأقل من الجانبين، في اليوم الأول لاندلاعها.
وفي مدينة
الرقة، وثق المرصد السوري لحقوق الانسان، مقتل ثمانية مدنيين في قصف لطائرات التحالف الدولي.
اقرأ أيضا: الأكراد يتقدمون بمدينة الرقة والنظام يسيطر على نفط المحافظة
وتشهد المدينة ذاتها، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، وعناصر من "تنظيم الدولة"، بعد التقدم الميداني الذي حققته القوات الكردية، عقب مقتل 10 عناصر منها، قضوا في الاشتباكات، وقصف للتحالف الدولي.
وأحرزت القوات الكردية تقدما في القسم الغربي من المدينة، إذ سيطرت على حي اليرموك.
وميدانيا أيضا، قتل عميد من قوات النظام وعناصر كانوا برفقته في الريف الشرقي لحمص، خلال قصف واشتباكات مع عناصر من تنظيم الدولة، عقب محاولة النظام فرض سيطرته على مناطق جديدة بالمنطقة.
وأفادت مواقع المعارضة أيضا، بتعرض مناطق في محافظتي حماة وإدلب لقصف قوات النظام دون الإعلان عن وقوع إصابات.
الوضع السياسي
وبما يتصل بالأكراد، أصدرت تجمعات سياسية ومراكز إعلامية في الحسكة بيانا مشتركا يدين عمليات التجنيد الإجباري من قوات حماية الشعب الكردية في المحافظة، معتبرة ذلك انتهاكا لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف، والمواثيق والقوانين الدولية كافة.
ضباط منشقون ومبادرة جيش وطني
في سياق منفصل، أعلنت مجموعة من ضباط منشقين عن قوات النظام السوري، إطلاق مبادرة لتشكيل جسم عسكري مؤسساتي موحد في سوريا، دون تفاصيل أخرى حتى الآن.
اقرأ أيضا: هكذا علق قيادي بالجيش الحر بجنوب سوريا على اتفاق الهدنة
وفي الجنوب السوري، تستمر الهدنة التي تمت باتفاق روسي أردني أمريكي لليوم التاسع على التوالي، وسط اختراقات لها من قوات النظام وقصفه لأماكن شرقي درعا وريف القنيطرة.
تأييد لعقوبات جديدة
سياسيا، أعلنت واشنطن تأييد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد شخصيات سورية، وفق ما نقلته وكالات الأنباء، الثلاثاء.
فمن جهتها، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أن واشنطن تؤيد عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد عسكريين وعلماء سوريين، يعتقد أنهم متورطون في تدبير الهجمات الكيميائية في سوريا.
اقرأ أيضا: الأسد يعين سفراء جددا للنظام.. إلى أي البلدان سيذهبون؟
وأكد بيان الخارجية، الاثنين، أن واشنطن "ترحب بالقرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات على 16 شخصا من كبار المسؤولين العسكريين والعلماء من مركز الأبحاث العلمية في سوريا، لدورهم في تطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها ضد المدنيين".
وأشار البيان إلى أن قرار العقوبات الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي، يعدّ جزءا من الجهود المشتركة بين واشنطن والاتحاد والحلفاء الآخرين، والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، لتحميل نظام الأسد مسؤولية انتهاكه للمعايير الدولية المتعلقة باستخدام السلاح الكيميائي.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 16 شخصية في نظام الأسد، لتورطهم في هجوم كيماوي بشمال سوريا أودى بحياة عشرات المدنيين في نيسان/ أبريل الماضي.