كشفت مصادر دبلوماسية عن فتح تحقيق دولي بمساعدة البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية يشمل
المغرب للبحث عن ملايين الدولارات وسيارات فاخرة وأسلحة وكنوز هربها رئيس إفريقي بعدما غادر بلاده تحت الضغوط وأفرغ خزائن الدولة، بحسب صحيفة "المساء" المغربية.
وأوضحت الصحيفة، في عددها لنهاية الأسبوع، أن مسؤولين بالحكومة الغامبية كشفوا أنهم يحققون في ممتلكات
يحيى جامع، الرئيس الغامبي السابق، في المغرب، وذلك بعد اختفاء ملايين الدولارات وسيارات فاخرة وأسلحة من قصوره بساعات قبيل مغادرته البلاد إلى منفاه الاختياري.
وأشارت "المساء" إلى أن وزير المالية، أمادو سانيه، كشف الشهر الماضي أن مليون دولار، أي أكثر من ثلث الميزانية السنوية، استنزفت من شركات الدولة واختفت، ويبحث المحققون عن أصول في المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن الرئيس السابق، يحيى جامع، هرب من البلاد تحت الضغوط، واتهمه المعارضون والمجموعات الحقوقية بالانتهاكات والفساد على نطاق واسع.
وتمكن جامع من
تهريب ألف من أنصاره وأقاربه بالإضافة إلى تهريب كامل ثروته من
غامبيا والبالغة 44 صندوقا محملة بالذهب والمرصعات والألماس بالإضافة لمئات الهدايا والحلي والملابس والمطرزات الفاخرة.
وأشارت مصادر إلى قيام جامع بنقل مكتبة تضم أسرارًا كبيرة ومخطوطات سحر وشعوذة وطلاسم.
وكان جامع تعهد عند سيطرته على السلطة في غامبيا عام 1994 بالحكم "مليار عام" في دولة يصل تعداد سكانها إلى نحو مليوني نسمة، لكن قوات عسكرية أجبرته على ترك السلطة قبل أيام بعد رفضه الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات التي جرت في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2016.