أعلنت وسائل الإعلام السعودية أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، تسلم من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، محمد عبد الله الصباح، رد قطر على مطالب الدول الأربع التي تقاطعها، دون أن يتم الكشف عن مضمون الرد.
وتزامن تسلم السعودية للرد القطري على قائمة مطالب دول الحصار، حملة تصعيد عنيفة في كافة وسائل الإعلام السعودية ضد دولة قطر.
وادعت صحيفة الشرق الأوسط أن قطر تناور من أجل رفض المطالب، بعد أن أظهرت تصلبا بقولها إن قائمة مطالب الدول الأربع "غير واقعية" و"غير قابلة للتطبيق".
وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان: "قطر تناور بـ«وقف التمويل» لرفض المطالب"، إن التحركات في القاهرة تسارعت لمناقشة رد قطر على مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الذي سُلّم إلى الكويت أول أمس"، مشيرة إلى لقاء وزراء خارجية "رباعية الحصار" الذي يعقد اليوم، واللقاء الذي عقده رؤساء مخابرات "رباعية الحصار" أمس بالقاهرة من أجل التشاور وتبادل المعلومات ووضع ضوابط لمراقبة قطر، -بحسب الصحيفة- .
وكشفت صحيفة الجزيرة في تقرير لها جاء تحت عنوان: "قطر تواجه إجراءات تصعيدية متوقعة من الرباعية العربية.. توتر الدوحة يسبق الساعات الأخيرة للحسم"، عن أن الخطوات اللاحقة لتسلم رد الدوحة، سيتم اتخاذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء الأربعة.
وأوضحت أن
الرد القطري على قائمة المطالب يخضع لمناقشات الاجتماع المنعقد في القاهرة اليوم الأربعاء، لمتابعة تطورات الموقف من الأزمة وبحث الخطوات المقبلة تجاه الدوحة.
وأشارت إلى تغريدة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على حسابه في "تويتر" التي قال فيها: "أهلا بالوضوح بعد أزمة قطر، فلا يمكن أن تدعم موقع دول الخليج وتتآمر على السعودية، وتسند العرب وتكيد لمصر وتبحث عن موقع عالمي وتدعم الإرهاب".
وجاء "مانشيت" صحيفة عكاظ بعنوان: "قطر الوهم.. تختار الهاوية" أن الأزمة الدبلوماسية الخليجية الأسوأ منذ العام 2014 تتخذ منحى جديدا اليوم.
وأضافت: "يتوقع على نطاق واسع - بحسب مصادر دبلوماسية في القاهرة ودبي أمس - أن تعلن الدول الأربع تدابير أكثر تشدداً لعزل قطر" بعد اجتماعهم في القاهرة اليوم، "تتراوح بين الطرد من عضوية مجلس التعاون الخليجي، وتخيير الشركاء التجاريين بين قطر والأسواق الخليجية الكبرى التي تقاطعها".
ونقلت الصحيفة على لسان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله "إن القرارات المترتبة على الرد القطري لن تعلن عبر وسائط الإعلام، بل من خلال وسيط كويتي، أو من خلال اتصالاتنا المباشرة مع سموه"، في إشارة لأمير الكويت الذي يقود مساعي الوساطة.
وقالت صحيفة الوطن في تقرير لها تحت عنوان: "الجزيرة تصعّد الأزمة بافتراءات في فترة التمديد"، إن "قناة الجزيرة قابلت موافقة دول المقاطعة على تمديد
المهلة لقطر بناء على طلب الكويت لإتاحة الفرصة للدوحة بتجهيز ردها، بافتراءات وإساءات"، معتبرة أن استضافة قناة الجزيرة، لأمين عام حزب الأمة الإماراتي، حسن الدقي، تصعيد مسيئ إلى الإمارات.
وفي تقرير آخر للصحيفة تحت عنوان: "تورط قطر في زعزعة استقرار الدول يخالف ميثاق الجامعة العربية"، كشفت "الوطن" على لسان مصادر لم تسمها، عن أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تدرس مطالب تجميد عضوية قطر في الجامعة، في حال انتهاء المهلة وعدم استجابة الدوحة للمطالب العربية.
ونشرت صحيفة اليوم، تقريرا بعنوان: "
اجتماع القاهرة يحسم العلاقة مع قطر"، مشيرة إلى أن المجتمع الخليجي والدولي يترقب الاجتماع الرباعي الذي يعقد اليوم في القاهرة لمتابعة تطورات الموقف من العلاقات مع قطر، بعد انتهاء تمديد المهلة التي منحتها الدول الداعية لمكافحة الارهاب لقطر، بناء على طلب أمير الكويت.
وأجرت صحيفة الرياض مقابلة مع شيخ طائفة الصرافين في منطقة مكة المكرمة، عادل الملطاني، وأشارت إليها في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: "الصرافون أوقفوا التعامل بريال تميم لأنه عملة ميتة".
وقال الملطاني، وفقا للصحيفة، إن عامة الصرافين المعتمدين بالمملكة والمقدر عددهم بـ 66 صرافا، توقفوا منذ صدور بيان قطع العلاقات مع دولة قطر عن التعامل بالريال القطري، سواء عبر البيع أو الشراء، مشيرا إلى أن المخزون لديهم من تلك العملة يعد بالنسبة لهم عملة ميتة عديمة القيمة والفائدة.
وأضاف: "بالنسبة لشركتي يوجد لدي حاليا مخزون بحوالي 150 ألف ريال قطري، وأعتقد أن ما يوجد لدى كل من الصرافين الآخرين المعتمدين سيكون مقاربا لما لدي، ولا أعتقد أننا سنعاود التعامل مع تلك العملة إلا في حالة استجابة وتراجع قطر عن مواقفها المهددة لأمننا الوطني". وادعت الصحيفة أن "الريال القطري تعرض خلال اليومين الماضيين لضغوط في سوق الصرف البريطانية، في أعقاب قطع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة قبل أقل من شهر".
وخصصت صحيفة المدينة "المانشيت" الرئيسي لها عن مهاجمة قطر، والذي جاء تحت عنوان: "قطر تغرق في بحر من الاضطراب وتبحث عن قشة".
وزعمت الصحيفة، على لسان مصادر لم تسمها، أن "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -الموجود حاليا في الولايات المتحدة- ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يديران الآن المواجهة القطرية مع الدول العربية".
واعتبرت أن "عودة الشيخ حمد بن جاسم إلى الظهور على شاشات الفضائيات الأمريكية في مظهر المدافع عن السياسة القطرية تجاه المقاطعة الخليجية والمصرية لقطر، يعتبر بمثابة تقرير لهذه الحقيقة، لا سيما في ظل ما هو معروف، من وضع ملفات الدولة في أيدي أشخاص يدينون بالولاء للأمير الوالد".
وادعت الصحيفة أن "أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الذي تلقى دعوتين لزيارة أنقرة وواشنطن، يخشى السفر خارج البلاد في الوقت الراهن خشية الانقلاب عليه، وأنه موجود حاليا في مقر إقامته بالدوحة وسط حراسة مشددة من قبل القوات التركية التي أرسلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".