سلطت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الأربعاء، الضوء على
الزيارة المرتقبة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد
ترامب إلى المملكة المتحدة البريطانية، والمؤشرات التي استجدت حديثا بشأنها.
وذكر تقرير للصحيفة، ترجمته "
عربي21" أن خطاب
الملكة قد أعطى مؤشرا آخر على أن الزيارة التي يطلق عليها زيارة الدولة لدونالد ترامب المقررة إلى المملكة المتحدة، قد تم تعليقها بعدما لم يتم ذكرها في خطاب الملكة.
وعادة ما يذكر الخطاب أي زيارات رسمية يتم التخطيط لها طوال مدة البرلمان. وقالت الملكة في كلمتها، الأربعاء، إنها والأمير فيليب "يتطلعان إلى الترحيب بجلالة الملك فيليب والملكة ليتيسيا الإسبانيين في زيارة دولة في تموز/ يوليو المقبل".
بيد أنها لم تذكر زيارة ترامب التي كانت مقررة في بداية هذا الصيف بعدما دعته تيريزا ماي نيابة عن الملكة عندما زارت الرئيس الأمريكي في واشنطن في كانون الأول/ يناير، بعد فترة وجيزة من توليه مهام منصبه.
ويهدف خطاب الملكة هذا إلى تبشير البرلمان لمدة سنتين بدلا من البرلمان المعتاد، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد لزيارة ترامب في المستقبل القريب.
وستكون هذه الزيارة مثيرة للجدل، نظرا لسياسات ترامب والاستخدام الاستفزازي لوسائل التواصل الاجتماعي، مثلما قام بتصوير عمدة لندن، صادق خان، بعد هجوم جسر لندن. وقد وعد عدد من الجماعات بالاحتجاج على ما إذا كانت الزيارة ستمضي قدما.
وكانت صحيفة "الغارديان" قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أن ترامب أبلغ تيريزا ماي بأنه لا يريد مواصلة زيارة الدولة حتى يؤيدها الشعب البريطاني.
ويبدو أن التعليقات التي أدلى بها في مكالمة هاتفية جعلت الزيارة معلقة إلى أجل غير مسمى. وفي ذلك الوقت، قال البيت الأبيض إن هذا الموضوع "لم يأت أبدا على الدعوة".
ورفض "داونينغ ستريت" التعليق قائلا إن "الدعوة لم تتغير".
ونفت سارة هكابي ساندرز، نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أن يكون خطاب الملكة قد أشار إلى أن الزيارة الرسمية قد ألغيت.
وقالت ساندرز إنها لم تتحدث سوى عن زيارات بمواعيد مؤكدة و"لم نصل بعد إلى موعد مؤكد".
وبعد الهجوم على جسر لندن، كتب ترامب: "ما لا يقل عن 7 قتلى و48 جريحا في هجوم إرهابي، ويقول عمدة لندن إنه لا يوجد سبب للقلق!".
وكان يشير ترامب في تغريدته إلى حديث عمدة لندن صادق خان حين قال إنه لا يوجد سبب يدعو إلى القلق بسبب زيادة وجود الشرطة في المدينة في اليوم التالي.
وقال متحدث باسم خان إن العمدة "لديه أشياء أكثر أهمية من الرد على تغريدة دونالد ترامب غير الصحيحة، التي تُجتزأ من السياق".