مركز إسرائيلي: هذه أسباب فشل استقلال كردستان

في الوقت الذي تبدي فيه دوائر صنع القرار في تل أبيب حماسا كبيرا لاستقلال إقليم كردستان عن العراق وتحوله إلى دولة، شكك مركز أبحاث إسرائيلي مرموق في فرص نجاح مشروع استقلال الإقليم، متوقعا فشله.

ونوه "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إلى أن أهم المشاكل التي ستفشل استقلال التنظيم تتمثل في الاستقطاب السياسي داخل الإقليم، والذي يعكسه الصراع الدامي بين الحزب الديموقراطي الكردي بقيادة مسعود برزاني والحزب الوطني الكردي بقيادة جلال طالباني، وهو الاستقطاب الذي حرم الكثير من مؤسسات الإقليم من الشرعية حتى في المناطق التي تخضع بشكل مطلق لسيطرته.

وضمن دراسة نشرتها مجلة "عدكون استراتيجي" التي صدرت اليوم عنه، قلل المركز من فاعلية قوات "البشمركة" وشككت في قدرتها في الدفاع عن حدود الإقليم في حال تحول إلى دولة.

اقرأ أيضا: كيف سترد تركيا على دعم سعودي للأكراد إثر الأزمة مع قطر؟

ولفتت الورقة إلى أن الحرب على تنظيم الدولة أظهرت ضعف "البشمركة"، مشيرة إلى أن حرص الأمريكيين على "الإطراء" على أداء "البشمركة" "يندرج في إطار حملة العلاقات العامة التي يقوم بها الأمريكيون لتوفير بيئة تساعد على مواصلة الحرب على التنظيم".

ونوهت الورقة إلى أن حقيقة وقوع كردستان بين فضاءات نفوذ مختلفة يقلص فرص الاستقرار السياسي فيه، منوهة إلى أن الحرب الأهلية التي تتواصل في العراق منذ 15 عاما تفاقم الأوضاع سوءا.

وأعادت الورقة للأذهان حقيقة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن بشكل صريح دعم إسرائيل المطلق لإقامة دولة كردية. 

وكانت صحيفة "جيروسلم بوست" الإسرائيلية قد كشفت أن مستشارا لبرزاني زار إسرائيل قبل شهرين والتقى مسؤولين هناك لمطالبتهم على التجنيد لحشد الدعم الدولي لاستقلال التنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي السابق جدعون ساعر، والذي يعد الرجل الثاني في حزب الليكود الحاكم، عبر خلال لقائه بالمبعوث التركي عن حماسه لتدشين دولة للأكراد.

 وطالب ساعر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيادة تحرك عالمي وإقليمي لمساعدة إقليم كردستان في التحول إلى دولة.

اقرأ أيضا: هل بدأت السعودية الضغط على تركيا بورقة الأكراد؟

 ونقلت الصحيفة عن ساعر قوله: "لقد لعب الأكراد الدور الأبرز في الحملة التي يشنها منذ ثمانية أشهر التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، إنهم يخوضون قتالا مريرا بهدف إلحاق الهزيمة بالمقاتلين السنة في إقليم نينوى والموصل".

وأعاد ساعر للأذهان حقيقة أن إسرائيل ارتبطت لعقود بتحالف استراتيجي مع أكراد العراق.