سياسة عربية

ما حقيقة توقف مصانع غاز الهيليوم في قطر؟

لم تؤكد قطر للبترول خبر إغلاق مصانع الهيليوم- أ ف ب
لم تؤكد قطر للبترول خبر إغلاق مصانع الهيليوم- أ ف ب
احتفت وسائل إعلام سعودية وإماراتية بخبر إغلاق مصنعي إنتاج غاز الهيليوم في قطر، مرجعين السبب إلى المقاطعة التي فرضتها دول خليجية وعربية على قطر.

واعتبرت أن إغلاق المصنعين "ضربة اقتصادية" لثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وأكبر مصدر بحصة تصل لـ25 بالمائة من الاحتياج العالمي له.

وتسعى قطر عبر مصنعين لإنتاج الهيليوم من الغاز المسال إلى الوصول للمرتبة الأولى في الإنتاج عالميا، غير أن الإعلام المحسوب على المملكة العربية السعودية أشار إلى أنه أصبح "حلما بعيد المنال" بعد المقاطعة.

ونقلت المواقع خبر إغلاق المصنعين عن وكالة رويترز للأنباء، والتي نقلت بدورها عن "مصدر طلب عدم ذكر اسمه"، وأكد الخبر بحسب الوكالة ذاتها، رئيس شركة "كورنبلوث هيليوم كونسلتينغ"، فيل كورنبلوث.

ويستخدم الهيليوم في تبريد الوحدات المغناطيسية الفائقة التوصيل في أجهزة التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي ورفع المناطيد والتنفس عند الغوص في المياه العميقة والحفاظ على تبريد معدات الأقمار الصناعية. ويشتق الهيليوم من الغاز الطبيعي أثناء المعالجة.

وتحدثت مصادر خاصة لـ"عربي21" من قطر، قائلة إن شركة قطر للبترول لم تعلن أو تؤكد إغلاق مصنعي الهيليوم، كما أنها لم تنقل الصحافة القطرية خبر إغلاق مصنعي الهيليوم.

وحاولت "عربي21" الاتصال بشركة "غاز راس"، و"قطر للبترول"، إلا أنها لم تفلح في الحصول على رد.

وقالت "قطر للبترول" على لسان الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس سعد الكعبي، إن "قطر للبترول والشركات التابعة لها تعمل بشكل طبيعي وكالمعتاد، من مراحل الإنتاج وصولا إلى التصدير".

وقالت الشركة إنها استطاعت الحد من الصعوبات الأولية الناجمة عن المقاطعة الخليجية، مؤكدة لزبائنها أنها تتعهد بالمحافظة على سمعتها ومصداقيتها رغم الأزمة في المنطقة.

وتوفر قطر 30 بالمائة من الاستهلاك العالمي من الغاز المسال حول العالم، وهي في مقدمة مصدري المشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيمائية.

وتساهم إمدادات الغاز القطري في تشغيل قطاع الكهرباء الاستراتيجي وقطاعات اقتصادية لدول عدة، منها جارتها المقاطعة، الإمارات العربية المتحدة.

ويعمل في قطر مصنعا إنتاج هيليوم (هيليوم 1 وهيليوم 2)؛ الأول أنشئ في 2003 وبدأ الإنتاج عام 2005 بطاقة إنتاجية 700 مليون قدم مكعب في 2008، وينتج حاليا 500 حاوية سنويا.

أما الثاني فقد أنشئ في 2011 وبدأ الإنتاج في 2013 بضعف القدرة الإنتاجية لـ"هيليوم 1"، بطاقة سنوية 1.3 مليار قدم مكعب ما يجعله أكبر منشأة تكرير هيليوم على مستوى العالم.

وكانت قطر للبترول وقعت اتفاق إطار مع شركة شل الثلاثاء الماضي لتطوير منشآت عالمية لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المسال.

ونقل بيان من الشركة عن سعد شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للبترول قوله: "نعتبر استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن فرصة واعدة لمزيد من النمو للغاز الطبيعي المسال كمصدر للطاقة النظيفة".

وقال إن "الطلب على الغاز الطبيعي المسال من المتوقع أن يزيد بشكل كبير على مدار الأعوام المقبلة ونعتقد أنه توجد إمكانية حقيقية لأن يصل مثل هذا الطلب إلى 50 مليون طن سنويا بحلول 2030".

واستخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن يزود صناعة النقل البحري بوقود جديد يساعد في تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية للصناعة.
التعليقات (1)
ماهر
السبت، 04-05-2019 12:11 ص
للمعنيين بالهيليوم القطري فهو متاح و التواصل معنا عبر الواتس : 00972568724633