قال رئيس مجلس الوزراء
العراقي حيدر العبادي، السبت، إن وحدة العراقيين في مواجهة
تنظيم الدولة ساهمت بتحقيق الانتصارات، حسبما نقل بيان لمكتبه الإعلامي.
وأضاف العبادي خلال اجتماعه بقادة الحشد الشعبي أنه "اليوم يتم إغلاق الباب الذي دخل منه الدواعش عبر الحدود، حيث أن هذه المناطق لم تكن تحت سيطرة الحكومات السابقة".
وشدد على أهمية أن تبقى أجواء الوحدة والابتعاد عن الخلافات لاستقرار وإعمار بلدنا، داعيا في الوقت ذاته قادة الحشد إلى الانضباط بالتصريحات بقدر الانضباط في المعركة.
وأكد العبادي أن العراق ليس له نية في الدخول إلى الأراضي السورية، في الوقت الذي يتعاون مع الجميع للقضاء على تنظيم الدولة أين في أي مكان كان، بالقول إن "قواتنا على الحدود تؤمن حدود بلدنا وليس عبورها ولا نريد الدخول إلى الجانب الثاني".
وتابع بأنه "نصل حاليا إلى الأشواط الأخيرة لتحرير الأراضي وعلينا الحيطة والحذر والاستمرار بنفس العزيمة والوحدة للقضاء على تنظيم الدولة"، مبينا أن "جزءا كبيرا من النجاحات التي تحققت هو أننا حرمنا العدو من الحواضن".
وأعلن رئيس الحكومة العراقية أن قضائي تلعفر (غربي الموصل) والحويجة (غربي كركوك) سيتم تحريرهما قريبا.
وكان القيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قال في تسجيل فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات الحشد في المناطق الواقعة غرب نينوى هدفها تنظيف الحدود العراقية مع سوريا، وإن قوات الحشد ستتابع أي وجود للتنظيم خارج العراق يهدد الأمن العراقي.
تصريحات المهندس جاءت بعد إعلان الحشد الشعبي أنه طرد مقاتلي تنظيم الدولة من عدة بلدات شمال منطقة بعاج على الحدود مع سوريا، وأن هدفه طرد هؤلاء المقاتلين لبسط السيطرة على الحدود.
وجاء التصريح الأكثر إثارة للمهندس عندما قال إنه مستمر في الزحف حتى الرياض وجدة، ووجه التحية للحوثيين "الشباب الأبطال".
وفي حزيران/يونيو 2014، تأسس الحشد الشعبي كمليشيات شيعية موالية للحكومة في معركتها مع تنظيم "الدولة"، استجابة لدعوة من المرجع الشيعي علي السيستاني.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صادق البرلمان العراقي على تشريع قنن قوات "الحشد"، لكن كثيرين يعتقدون أن الحكومة لا تملك سلطة عليه؛ إذ إنه يضم فصائل على صلة وثيقة بإيران.