ذكرت مصادر رئاسية أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، تحدث هاتفيا مع زعماء قطر وروسيا والكويت والسعودية بشأن تهدئة التوتر وذلك بعدما قطعت قوى عربية علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم "الإرهاب".
وقالت المصادر: "جرى التأكيد في المحادثات على أهمية السلام والاستقرار الإقليميين وكذلك على أهمية التركيز على مسار الدبلوماسية والحوار لتهدئة التوتر الحالي".
وقطعت
السعودية ومصر ودولة الإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمس الاثنين في أسوأ خلاف في سنوات بين بعض من أقوى الدول العربية.
ولتركيا علاقات جيدة مع قطر وكذلك مع عدد من الدول الخليجية الأخرى، وأبلغ نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش الصحفيين بعد اجتماع وزاري أمس بأن أنقرة تريد المساعدة في حل الخلاف.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم تلقى اتصالا هاتفيا من أردوغان بحثا خلاله "تطورات الأحداث في منطقة الخليج وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
اقرأ أيضا: وزير خارجية قطر يبحث الأزمة الخليجية مع نظرائه في 9 دول
وأعرب الرئيس التركي، بحسب الوكالة القطرية، عن "تضامن تركيا مع دولة قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج".
وأبدى أردوغان- بحسب المصدر ذاته- تعاون بلاده "بكافة السبل الكفيلة والجهود المبذولة للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات".
وبعد محادثات بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الكرملين في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إلى الحوار وتسوية الخلاف.
وتحدث أردوغان مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأميري قطر والكويت. وقالت المصادر إن أردوغان سيواصل اتصالاته بشأن القضية.
وأبدى استعداد تركيا تعاونها بكافة السبل الكفيلة للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن خادم الحرمين الشريفين تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس أردوغان جرى خلاله "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط".
وتأتي المباحثات الهاتفية بعد ساعات من إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فجر الاثنين، واتهامها بـ"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان
الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.