كشف الشرعي الأردني سامي العريدي، مفتي تنظيم "جبهة النصرة" سابقا، أن زعيم التنظيم حينها "أبو محمد الجولاني" أمبر بقتل الفصائل التي تدعوا إلى حكومة ديمقراطية.
العريدي الذي انشق عن "جبهة فتح الشام" بعد اندماجها مع فصائل أخرى تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، كتب رسالة مطولة رد خلالها على الشرعي التابع للهيئة حسام الأطرش، الذي دعا إلى تسليم المناطق "المحررة" إلى الحكومة المؤقتة.
وقال العريدي إنه تفاجأ باعتبار "الهيئة" كلام الأطرش "رأيا شخصيا"، رغم كونه يمس حاكمية الشريعة، على حد تعبيره.
وبعد قوله إن
الجولاني كفّر سابقا الحكومة المؤقتة، قال العريدي: "في إحدى جلسات الحوار حول الاندماج مع الفصائل، جرى بيني وبين الشيخ الجولاني و
الشيخ عبد الرحيم عطون هذا الحوار وبحضور جمع من الإخوة أيام فتح الشام، فقد طرحت على الشيخ الجولاني هذا السؤال وبمحضر جمع من الإخوة فليس بالأمر الخاص فقلت له: يا شيخ أنت تعلم أن في الفصائل التي تريد أن تندمج معها من يرى خيار الديمقراطية، أفلا نخاف إذا اندمجنا معهم أن يدعوا إلى الحل الديمقراطي؟".
وتابع العريدي: "فقال الجولاني: من فعل ذلك أقتله، فتدخل عطون وقال: نقتله مصلحة، فرد الجولاني عليه وقال: بل أقتله علنا".
وكانت هيئة تحرير الشام، اعتبرت حديث حسام الأطرش رأيا شخصيا لا يمثلها، حيث قال الأخير إنه لا جدوى من بدء عمل عسكري ضد النظام، وأن الحل الأمثل هو تسليم المناطق "المحررة" إلى حكومة مؤقتة، بشكل مبدئي قبل الانتقال لخطوات أخرى.