كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن
صفقة سعودية لبناء أكبر حوض للسفن في الشرق الأوسط، بحسب المعلومات التي حصلت عليها.
وأفادت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، بأن
السعودية وقعت عقدا مع شركة خدمات نفطية مسجلة في
بريطانيا، من أجل بناء
حوض السفن.
وأوضحت أن الصفقة الكبيرة تمت مع شركة النفط الوطنية السعودية (حكومية) للمساعدة في بناء وتشغيل الحوض الذي سيكون أكبر حوض للسفن في المنطقة.
وأشارت إلى أن محادثات ظلت تجري بشأن هذه الصفقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وأكدت أن تفاصيل هذه الصفقة ظلت سرية حتى يوم الأربعاء، الذي أعلن فيه عقد الصفقة.
وكشفت أن الشركة البريطانية التي هي طرف في الصفقة، تدعى "لامبريل"، وتمثل واحدا من أربعة شركاء في هذا
المشروع.
وتبلغ قيمة المشروع 5.2 مليارات دولار، في حين رفعت الشركة السعودية أسهمها في المشروع بنسبة 14 في المئة مع الإعلان عن الصفقة.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن هذه الشركة تواجه مصاعب جراء تذبذب وانخفاض أسعار النفط الخام، وأجبرت على إجراء تخفيضات في العمالة والإنفاق في السنوات الأخيرة.
ولكن الصحيفة ذهبت إلى أن هذه الصفقة الكبيرة ستمثل آفاق تحول كبير في مستقبل الشركة.
موقع المشروع
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن مكان حوض السفن سيكون في ميناء رأس الخير على شاطئ الخليج.
وأضافت أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل حوض السفن من عام 2019، ليعمل بكامل طاقته التشغيلية بحلول 2022.
دعم سعودي حكومي
وأوردت صحيفة "التايمز" أن الحكومة السعودية دعمت بناء هذا الحوض لصناعة وصيانة السفن والرافعات ومعدات حفر الآبار النفطية البحرية.
وأضافت أن الرياض تعهدت بتقديم مبلغ 3.5 مليارات دولار لبنائه، أما مبلغ 1.7 مليار دولار المتبقي فستأتي 700 مليون دولار منه من شركاء وتسهيلات ائتمانية، من صندوق التنمية الصناعية السعودي.
أما شركة "لامبريل" البريطانية، فقد وافقت على استثمار مبلغ 140 مليون دولار لخمسة أعوام قادمة، من خلال الصناديق التمويلية الموجودة، أو تدفقات نقدية مستقبلية.
ومقابل هذا الاستثمار للشركة البريكانية، فإنها ستحصل على 20 في المئة من أسهم المشروع.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن شركة "أرامكو" السعودية قدمت مبلغ 350.7 مليون دولار، لتحصل على نسبة 51.1 من الأسهم.
شركاء آخرون
وأشارت الصحيفة إلى شركاء آخرين في المشروع الضخم، سيكون لهم حصة في مشروع بناء أكبر حوض سفن في المنطقة.
ووفقا للصحيفة، فإن الشريكين الآخرين هما الشركة الوطنية للنقل البحري السعودية، وشركة "هونداي" لبناء السفن الكورية الجنوبية.