قال مسؤول بالحكومة
اليمنية الثلاثاء إن سلطنة
عمان تتوسط بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وخصومه
الحوثيين فيما يتعلق بخطة للأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام.
ويشهد اليمن حربا منذ عامين ولا تظهر بوادر تذكر على انتهاء الحرب التي تدخل فيها تحالف عسكري تقوده السعودية.
واستغل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الحرب لتوسيع نفوذهما في اليمن مما دفع الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على المسلحين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي زار مسقط بناء على دعوة من عمان لبحث سبل تضييق هوة الخلافات مع الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء مع حلفائهم، بشأن خطط طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأسبوع الماضي.
وطرح ولد الشيخ أحمد الخطط خلال جولة بالمنطقة الأسبوع الماضي وتشمل إجراءات لبناء الثقة مثل تسليم ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر لطرف محايد وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية وسداد رواتب الموظفين الحكوميين.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين الثلاثاء من أن أي محاولة لتوسعة نطاق الحرب لتمتد إلى المدينة الساحلية الاستراتيجية ستدفع الشعب اليمني "بشكل مباشر لا رجعة فيه إلى مزيد من الجوع والمجاعة".
وأبلغ الجانب العماني المخلافي باستعداد الحوثيين لقبول خطته وفي الوقت نفسه إصرارهم على سداد رواتب الموظفين الحكوميين أولا.
وقال المسؤول الذي تحدث إلى "رويترز" وطلب عدم نشر اسمه: "الخلاف بشأن الحديدة يتركز حول هوية الطرف المحايد الذي سيتولى إدارة الميناء".
وترتبط عمان بعلاقات جيدة مع الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء عام 2014 في حملة أجبرت هادي في نهاية المطاف على مغادرة البلاد مع حكومته إلى السعودية عام 2015. وتكررت وساطة عمان في قضايا دولية منها المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.
وفي المقابل طلب الحوثيون أن يسمح التحالف بقيادة السعودية الذي يسيطر على المجال الجوي اليمني بإعادة فتح مطار صنعاء وأن يصرف البنك المركزي اليمني الذي نقله هادي من صنعاء إلى عدن العام الماضي رواتب الموظفين الحكوميين الذين لم يحصلوا عليها منذ عدة شهور.
وقال المسؤول اليمني إن الجانب العماني أبلغ المخلافي في محادثات الاثنين أن الحوثيين "مستعدون للقبول باقتراحات ولد الشيخ أحمد" كاملة.