طالب قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، قواته المتمركزة في غرب
ليبيا بالتجهيز والاستعداد بهدف الدفاع عن العاصمة
طرابلس ومواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب" وطرده وتدمير قواعده ومساعدة القوة الوطنية التي تدافع عن أمن العاصمة.
وأمر حفتر في خطابه للقيادات القوات المسلحة التابعة له، الاثنين، بإعلان حالة النفير في جميع القطاعات والرئاسات والوحدات من أجل الاستعداد للمواجهة وحماية "المواطن الضعيف الذي سيدفع الثمن".
وذكر حفتر أن القوات المسلحة تتابع باهتمام بالغ ما حدث يوم الجمعة الماضية، من تناحر "ميليشيات مؤدلجة" تابعة لما يعرف "بالإسلام السياسي"، مع بعض "القوة الوطنية" التي تحملت المسؤولية للدفاع عن طرابلس، إلا أن "ميليشيات الإسلام السياسي" فقدت السيطرة على العاصمة وانحرفت عن المسار الوطني وبدأت بتدمير المؤسسات وممتلكات المواطنين واستخدام الأسلحة الثقيلة داخلها دون تقدير المسؤولية اتجاه سلامة وأمن المواطن والأسر والعائلات الآمنة، وفق قوله.
ودعا اللواء المتقاعد، إلى دعم المواقع التي جرى السيطرة عليها في منطقة سبها العسكرية والمطار العسكري وقاعدة تمنهنت الجوية، جنوب ليبيا، وحمايتها من وحدات القوات المسلحة والأمن، لإعادة تشغيلها وفتح مطارات الجنوب لإنعاش الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن.
وأضاف الخطاب أنه يجب ربط الجنوب بالمناطق الشمالية الشرقية وتشغيل حركة الطيران العسكري والمدني للمساهمة في توفير متطلبات وتنقلات أهل الجنوب، معتبرا أنه لا يستقيم ولا يستكمل ملف الأمن إلا بالسيطرة الكاملة على قاعدة الجفرة التي تعتبر معقلا "للحركات الإسلامية المتطرفة وقوات المرتزقة التي تدعم الإرهاب"، حسب قوله.
وناشد خليفة حفتر، الدول الإقليمية ودول الجوار وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الليبي وقواته المسلحة من أجل إنقاذ الوطن والمواطن الذي يتعرض للتهديد والقتل والاغتصاب من عصابات الإجرام والتي انتهجت الإرهاب منهجا لكي ترعب الشعوب الآمنة التي تتطلع إلى الحرية والعدالة الاجتماعية.
تنسيق مصري ليبي
من جانبه قال الناطق باسم القوات التابعة لعملية الكرامة أحمد المسماري: "إن سلاح الجو التابع لحفتر وبتنسيق مشترك مع سلاح الجو المصري يستهدف مواقع لتنظيم القاعدة في ليبيا".
وذكر المسماري في تصريحات صحفية أن قصف هذه المواقع في مدينة
درنة شرق ليبيا، أو في مناطق الجفرة وهون وسكونة في الجنوب الأوسط، كان بإشراف مباشر من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
من جانب آخر، أعلن أمين عام منظمة حلف الناتو ينس ستلوتنبيرغ، عن موافقة الناتو لدعم مجلس حكومة الوفاق الوطني في مجال تقديم المشاورات الأمنية والعسكرية، بهدف بناء جيش ليبي موحد وبناء مؤسسات دفاع متماسكة.
قصف جنوب درنة
وعلى صعيد ميداني قصفت طائرة عمودية من طراز "M35" مواقع مدنية في منطقة الظهر الحمر جنوب مدينة درنة، دون وقوع أضرار بشرية أو مادية.
وقالت غرفة عمليات عمر المختار التابعة لعملية الكرامة: "إن الطائرة دمرت مخازن ذخيرة وتمركزات لقوات مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، في الوقت الذي نفى فيه مسؤول عسكري بمجلس درنة استهداف مواقع تابعة لهم".
وجاء هذا القصف ضمن ما تتعرض له مدينة درنة من هجوم مصري وقصف جوي، لمناطق آهلة بالسكان، بحجة أن منفذي هجوم المنيا الذي أدى لمقتل عشرات الأقباط، تدربوا في مدينة درنة.
يذكر أن مدينة طرابلس قد شهدت يومي الجمعة والسبت الماضيين اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ الوطني، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، وانتهت بسيطرة قوات حكومة الوفاق على مواقع عدة في العاصمة.