استنكر مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبية، السبت،
القصف المصري لعدة مواقع شرق وغرب مدينة
درنة، شرق
ليبيا، دون التنسيق والحصول على إذن مسبق من الجهة الشرعية المعترف بها دوليا.
وقال المجلس الرئاسي في بيانه: "إنه لا يوجد أي مبرر لاستباحة أراضي الدول الأخرى تحت أي مسمى"، واصفا القصف بأنه "انتهاك للسيادة الليبية".
من جانبه اتهم مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر بـ"الخيانة" بسب تسهيله لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قصف مواقع مدنية آهلة بالسكان في مدينة درنة.
وأوضح المجلس في بيان له اليوم السبت، أن مجهوده الحربي وعملياته العسكرية موجهة فقط، لعناصر تنظيم الدولة، والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تسعى لاستباحة مدينة درنة وتدميرها، وأنه لا علاقة له بالشأن المصري.
اقرأ أيضا: "الإخوان الليبية" تدين بشدة "العدوان المصري" على ليبيا
وذكر البيان، أن الرئيس المصري السيسي يستخف بعقول شعبه، وذلك بعد أن حاول الربط بين حادثة مقتل أقباط في المنيا، وبين المجلس، في الوقت الذي تبنى فيه تنظيم الدولة واقعة الاعتداء، وأن المجلس ما زال يحارب مقاتلي تنظيم الدولة، وهو الذي أخرجهم من مدينة درنة.
من جانبه أدان مسؤول جماعة الإخوان المسلمين الليبية أحمد السوقي، القصف المصري، الذي استهدف أحياء سكنية في مدينة درنة.
يشار إلى أن قنوات مصرية موالية لنظام السيسي أعلنت أمس الجمعة عن توجيه القوات الجوية المصرية ست ضربات، لستة مواقع شرق مدينة درنة، شرق ليبيا، بالتزامن مع كلمة للسيسي قال فيها: "إن جيشه لن يتردد في توجيهه ضربات للجماعات الإرهابية في أي مكان، سواء داخل مصر أو خارجها".