أعلنت ألمانيا، الأربعاء، أنها تدرس نقل نحو 250 جنديا متمركزين في قاعدة إنجيرليك في تركيا للمساعدة في المعركة ضد تنظيم الدولة إلى الأردن، لأن أنقرة ترفض السماح لمشرعين ألمان بزيارة الموقع.
ونقلت وكالة "رويتر" عن مسؤولين قولهم، إن زيارة مشرعين ألمان لنحو 250 جنديا ألمانيا يتمركزون في قاعدة إنجيرليك لتقديم الدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لن تكون ملائمة في الوقت الحالي. وأدى الخلاف الشديد إلى مزيد من تأزم العلاقات التي توترت بشدة قبل استفتاء على تعديلات دستورية في تركيا منحت الرئيس رجب طيب أردوغان سلطات جديدة واسعة.
وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين، التي تزور الأردن مطلع الأسبوع المقبل، للصحفيين بعد اجتماع للجنة برلمانية، إن الحكومة تعكف منذ فترة على تقييم البدائل المحتملة لقاعدة إنجيرليك.
وأضافت: "في مطلع الأسبوع (المقبل) في الأردن سأخرج بتصور للوضع هناك وسأجري محادثات مع الملك (عبد الله)"، مضيفة أن المحادثات مستمرة أيضا مع تركيا.
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع أن قبرص وجزيرة كريت اليونانية أيضا موقعان محتملان لكن الأردن هو الخيار المفضل. وأضاف المتحدث أن عوامل مثل الموقع الجغرافي والعلاقات مع دول حليفة أخرى تؤخذ في الاعتبار.
اقرأ أيضا: منع نواب ألمان من زيارة قاعدة عسكرية بتركيا.. وألمانيا تهدد
وأثارت المستشارة أنجيلا ميركل احتمال نقل القوات خارج تركيا يوم الاثنين كما تحدث وزير الخارجية زيجمار جابرييل بنبرة صارمة في تصريحات لصحيفة ألمانية اليوم الأربعاء.
وقال جابرييل لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج): "لا يسعني سوى تمني أن تغير الحكومة التركية رأيها في الأيام القليلة المقبلة وإلا سيصوت البرلمان الألماني قطعا بعدم ترك الجنود في تركيا".
من جهته، قال المتحدث باسم الداخلية الألمانية بوريس نانت، إن فريقا فنيا ذهب، الأربعاء، إلى الأردن، مضيفا أن بلاده أجرت دراسة ميدانية في وقت سابق بالأردن، وتنظر إليها على أنها أنسب موقع في هذا الخصوص.
اقرأ أيضا: يلدريم يحدد شروط أنقرة لعودة الصداقة مع ألمانيا
وأشار إلى أن ألمانيا لم تتخذ بعد قرارا حول مغادرة جنودها قاعدة إنجرليك، لكنها تنظر إلى قبرص الرومية كخيار بديل.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا كثيرا بعد سلسلة خلافات دبلوماسية، وثار غضب تركيا بعدما ألغت ألمانيا تجمعات جماهيرية لدعم أردوغان قبل الاستفتاء التركي كما أغضبها منح ألمانيا حق اللجوء لأتراك يواجهون اتهاما بالمشاركة في محاولة انقلاب في يوليو/تموز.
ويقول المسؤولون الألمان إن أكثر من 400 تركي يحملون جوازات سفر دبلوماسية وتصاريح عمل حكومية طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ ذلك الحين.