ألقت الشرطة الألمانية، اليوم الثلاثاء، القبض على جندي جديد بالجيش الألماني، يشتبه في أنه شريك للجندي فرانكو ايه، الذي تحقق السلطات في انتحاله صفة
لاجئ سوري، وتخطيطه لـ"
هجوم إرهابي كبير".
ونقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن مكتب المدعي العام أن "الشرطة اعتقلت في مدينة كييل جنوب غربي ألمانيا، جندي يدعي ماكسمليان. تي، ويبلغ من العمر 27 عاماً، للاشتباه في علاقته بالإرهاب".
وأوضح أن "الشبهة تدور حول الجندي ماكسمليان تي، أنه اشترك مع الجندي فرانكو ايه، وطالب ألماني آخر يدعي ماتيش اف، في التخطيط لهجوم يستهدف سياسيين بارزين وشخصيات عامة".
ولفت إلى أن "المشتبه بهم الثلاثة يعتنقون أفكاراً يمينية متطرفة".
وأواخر أبريل/نيسان الماضي، اعتقلت السلطات الألمانية الجندي "فرانكو ايه"، بعد الكشف عن انتحاله صفة لاجئ سوري وحصوله على أموال من مخصصات اللاجئين، بالإضافة للاشتباه في تخطيطه لـ"هجوم كبير"، لم تعلن السلطات أهدافه في ذلك الوقت.
وأثارت قضية الجندي "فرانكو ايه"، هزة كبيرة في
الجيش الألماني، حيث وجهت وزيرة الدفاع الألمانية "ارسولا فون دير لاين"، انتقادات حادة لقيادات الجيش لعدم اكتشاف اعتناق الجندي لأفكار يمينية في وقت مبكر.
وقالت الوزيرة إن القوات المسلحة تعاني من "قيادة ضعيفة"، ما أثار غضب الجنرالات ودفع رابطة الجيش الألماني (نقابية) للقول إن "تصريحات الوزيرة أغضبت العسكريين وأقاربهم"، واضطرت "دير لاين" للاعتذار في النهاية.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث اكتشفت السلطات تذكارات نازية في الثكنة العسكرية التي كان يخدم فيها "فرانكو ايه"، وثكنة أخرى، ما دفع قيادة الجيش لإطلاق حملة تفتيش واسعة في الثكنات والمقرات التابعة لها، يوم 7 مايو/أيار الجاري، ولمدة 10 أيام، بحثاً عن أي آثار لتذكارات تعود للنازيين الذين حكموا البلاد في ثلاثينات وحتى منتصف أربعينات القرن الماضي.
وفي تصريحات تلفزيونية أمس، توقعت وزيرة الدفاع، الكشف عن حالات أخرى خطيرة داخل الجيش، وقالت في هذا الإطار "سوف يظهر الكثير من الحالات (داخل الجيش)، وأحذر الجميع من الاسترخاء".
وأضافت "لم نمر بالأسوأ بعد"، في إشارة لحالات اعتناق جنود أفكارًا يمينية متطرفة.