قتل مسلح، وجرح اثنين آخريين، من "قوة الردع والتدخل المشتركة أبوسليم"، المعروفة بـ "كتيبة
غنيوة" في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، في انفجار قنابل مزروعة في غابة النصر، قرب مقر القصور الرئاسية.
وقالت قوة الردع والتدخل المشتركة أبوسليم في بيان لها، إن أشخاصا تسللوا إلى الغابة، وفخخوا آليات تابعة للكتيبة، نافية ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي من اندلاع اشتباكات مع رافضين لححكومة الوفاق الوطني.
ويأتي التوتر الأمني في العاصمة
طرابلس، عقب تصريحات صحفية لوزير خارجية
حكومة الوفاق الوطني، محمد سيالة، أعلن فيها، أن خليفة حفتر، قائد عام للجيش الليبي، ومعين من برلمان منتخب، ولا غبار في ذلك.
ودعا ذلك جهاز الأمن الرئاسي الموالي للمؤتمر الوطني العام، إلى إصدار بيان، أكد فيه أنه سيسعى إلى إخلاء العاصمة طرابلس من التشكيلة المسلحة غير الشرعية، في إشارة إلى التشكيلات المؤيدة لحكومة الوفاق الوطني، تطبيقا لقرار المؤتمر الصادر عام 2013.
وطالب جهاز الأمن الرئاسي، الكتائب والأفراد التابعين لحكومة الوفاق الوطني، بسرعة ترك هذه الكتائب، والانضواء تحت رئاسة أركان المؤتمر الوطني العام، بعيدا عما وصفها، بأطماع السياسيين، والأحزاب غير الشرعية.
وردا على التوتر الأمني في العاصمة طرابلس نبه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كل مسؤول في حكومة الوفاق من "مغبة الخروج عن نهج وسياق والالتزام بالاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي".
وجدد المجلس تأكيده على أنه ليس طرفا في الأزمة الليبية الراهنة، وأنه جاء نتيجة اتفاق سياسي كأحد المؤسسات التي من مهامها لم الشمل وتوحيد الصف وخدمة المواطنين عبر حكومة وفاق، تمهد الطريق لقيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة تنهي الاستحقاق الدستوري وتحتكم إلى صندوق الاقتراع.
وأكد المجلس، أنه قد نأى بنفسه عن التجاذبات والمساومات السياسية، وأن مطالبه تنحصر من المؤسسات الشرعية الأخرى المنبثقة عن الاتفاق السياسي -مجلس النواب- وأن تلتزم بالاستحقاقات المنصوص عليها، من بينها وأهمها حسم تعيينات المناصب السيادية والمدنية والعسكرية العليا والتي أوضحت بنود الاتفاق آليات تحديدها.