هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ان السيسي يجر الاقتصاد كله الى الهاوية، فالتدهور الامني سيكون له بالغ الأثر على الاستثمارات الأجنبية في مصر، يا سادة السيسي وحده كفيل أن يدمر مصر وشعبها واقتصادها فانزعوه لعلكم تفلحون اللهم بلغت اللهم فاشهد.
إن الإدارة الاقتصادية للبلاد غير مدركة لما احدثه الانقلاب من شرخ في المتغيرات الاقتصادية والتي لن يمكن ان تعود الا بإعادة اللحمة الى المجتمع.
إن المتتبع للحروب الامريكية يرى أنها كانت دائما تأتي في أعقاب كساد اقتصادي مرت به الولايات المتحدة كحل أولي لعلاج الازمة لكن السبب الرئيس لازمات الكساد أصبح مرتبطا بالفكر الرأسمالي القائم على العولمة والشركات.
لن يستقر الجنية امام الدولار مستقبلا فتدهور الجنيه أصبح هو القدر المحتوم على المصريين مما يرفع الأسعار وكل سياسات التعويم مآلها الفشل في دولة تتسول معظم انتاجها من الخارج
انتشار الفساد سيؤدي إلى تدهور في أداء الاقتصاد مهما طبقت من برامج تنموية ناجحة، والدول الغربية أدركت تلك الحقيقة المجردة فتقوم على مكافحة الفساد أينما وجد وتسعى لمكافحة الانفراد بالسلطة وتعمل على مساءلة السلطة ومحاسبتها..
ان الازمة فى مصر ازمة عقلية مصرية ترهلت وتخلفت عن ادراك كيف يسير العالم، والانقلاب العسكرى وعسكرة الاقتصاد يدفعان الى تكلس الشخصية المصرية وانزوائها والسعى وراء تملق الاخرين.
بعد الانقلاب العسكري في مصر تمنى محمد البرادعي ان يدخل الى مصر تدفقات نقدية بما يقدر بـ30 مليار دولار امريكي لانتشال الاقتصاد المصري من مشاكلة المتراكمة، وقد تم للسيد عبدالفتاح السيسي ما أراده له البرادعي، فقد تحصل السيسي على ما يقارب 33 مليار دولار من الخارج بالاضافة الى 9.3 مليار دولار وديعة حرب.
إن هذا الجو الاقتصادي العام في مصر سيدفع إلى مزيد من الانكماش والهبوط على المستوى الاقتصادى الكلي، وتزايد السمسرة في العقارات وزيادة حدة المضاربات في السوق، وزيادة أرباح تجارة العملة، وهذا كله لا تعيره الحكومة أي اهتمام..
من المتسبب في حدوث هذا التدهور في الاتحاد الأوربي والإجابة قولا واحدا هي فتش عن الصين فهي التي صدعت بنيان الاتحاد الأوروبي نتيجة غزو صادراتها كافة الأسواق الأوربية وتدهور قوى الإنتاج داخل أوروبا..
بالقرأة الاولية لهذه المؤشرات يتبين مدى التدهور الحاد في الاداء الاقتصادي على كافة الاصعدة بعد عامين من حكم السيسي، مقارنة بالاداء في عهد مرسى الذي شهد تحسنا ملحوظا في المتغيرات الاقتصادية الكلية.
المتابع في احوال البلاد والعباد يعجب على حال الدول، فبلد مثل مصر يزداد الاستهلاك فيها فى رمضان اضعاف اى شهر اخر.
ترى لو أنني مستثمر أريد أن أستثمر أموالي، هل الأفضل لي أن أستثمر في مثل هذا البلد، أم أذهب إلى بلد تحميني وتحمي أموالي؟
إن السيسي قد باع الوهم للمصريين وسيحصد الناس من وراء مشروعاته علقما مرا لهم ولأولادهم طالما اتبعوا رجلا بلا حساب وبلا عقاب، ولم يتعلموا من رئيس تركوا له الحبل على الغارب 30 عاما، فربما أهل الشر يعيدون الخير إلى هذا البلد المنكوب من كل حدب وصوب.
الانقلابيون في مصر لايدركون أن أى اقتصاد يحتاج إلى بيئة حاضنة تنمى فيها إبداعات الناس ولاتقتلها، تؤمنها ولا تخيفها، ترعى حقها وتصونها، لا أن نتغنى بها في الصباح، وتقتله أيضا كما حدث مع مواطن يبيع الشاي.
كان السيسي مشغولا بمجده الشخصي وهو يفتتح قناة السويس الجديدة التى سحبت مايقارب من 8 مليار دولار من السوق، القناة التى ماان افتتحها وانهارت ايراداتها بالانخفاض وكان يقول لنا ان الايرادات غطت مصاريفها فى شهر واحد والشعب يصفق ويصفق.
ما لايدركة السيسي هو أن الغرب يراقب مايحدث في مصر في كل شبر منها ولربما يشعر الأوربيون أن السيسي أصبح عبئا ثقيلا على أوروبا وأمريكا في ظل الحراك الجديد الذي من الممكن أن يولد ربيعا عربيا جديدا ولكن بظروف لا قبل للغرب بها..