هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إكراهات الزمن والميزانية لا تسمح بالإبطاء في تشكيل الحكومة وإضاعة الوقت
شروط إمكان الفعل الانقلابي لا تزال قائمة، لكنها تستقى فاعليتها وقدرتها على تحقيق النجاعة المأمولة هذه المرة من عجز الفاعلين المحليين عن تحصين الجبهة الداخلية
"البنية العميقة" للوعي السياسي عند بعض شركاء النهضة المحتملين تجعلنا أمام حقائق قد لا تعكسها البنية السطحية للخطابات التفاوضية. وهو ما يضعنا في مأزق سياسي يتجاوز مستوى انتقاد "الأداء السياسي" للحركة؛ إلى مستوى إعادة إنتاج بعض الخطابات الإقصائية والاستئصالية.
الغلاف الديمقراطي الجميل في تونس يجب أن لا يخفي الهشاشة الداخلية لمكونات المشهد السياسي..
لا تقل المفاوضات فشلت هذه المرة، فلم تنجح جولة مفاوضات واحدة
أثبتت نتائج الانتخابات التونسية محدودية العوامل التقليدية في توجيه الناخبين، ولكنها أثبتت أيضا استمرار تأثير تلك العوامل وإن بصورة جزئية. كما أظهرت الانتخابات التونسية مقدار الضرر الذي ألحقه المرحوم الباجي قائد السبسي بالحياة السياسة، عندما رفض الإمضاء على تنقيح القانون الانتخابي.
انقلاب العسكر على تجربة الإسلاميين السياسية في مصر ليس دليلا على نهاية تجربتهم، إنما هو دليل على ضيق صدور العلمانيين وأدعياء الديمقراطية بنتائج الصناديق حين تفرز غيرهم، بل وحين تفرز الإسلاميين تحديدا..
المعطى الأكثر تحديدا يظل هو العقل السياسي السليم الذي يقول بأن حركة النهضة لا تملك هذه المرة القدرة على خيانة ناخبيها أو تسفيه أحلامهم؛ لأن المسار الانحداري الذي يثبته انحسار القاعدة الانتخابية للنهضة بمفعول التوافق يجعل من "الانتحار السياسي" مواصلة سياسات التوافق مع المنظومة الفاسدة
لقد بدأ التمرين الديمقراطي بالسرعة القصوى وأربك التوقعات، ورغم أنه لم ينتج عنه عنف سوى في وسائل إعلام المنظومة التي تجاوزت كل أخلاقيات المهنة وضوابطها، لكن الحيرة على أشدها: لمن سأمنح صوتي يوم الأحد؟
الأزمات التي عصفت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة تقدم درساً مهماً للإسلاميين؛ يمكن أن يثري تجربتهم لو أنهم أحسنوا الاستفادة من هذا الدرس، وهو أن عليهم التحرر من البنى التقليدية التي أثبتت فشلها
التهديدات الأمنية الحقيقية التي مثلتها الحركات الإرهابية الوهابية، كان "النقاب" هو البدل الأمثل للمبدل منه الأصلي، أي الحجاب
إذا كان الإخوان المسلمون، وما يمثّلونه من تيار "الإسلام السياسي" قد فشلوا وهزموا سياسيّا، وربما استنفدوا دورهم التاريخي، فإنّ هذه أيضا "فرصة جديدة" للجميع ليقرّ بفشله وهزيمته، ممن شارك في الثورات العربية..
نداء تونس قد نجح في الوصول إلى السلطة بالعمل على محورين: محور العائلة "الديمقراطية"؛ بتوظيف مخاوفها (المشروعة منها والمبالغ فيها) من الإسلام السياسي، وارتدادها عن مدارات الصراع الطبقي في مقابل تضخيم الصراع الهوياتي، ومحور النهضة بتوظيف مخاوفها هي أيضا من سياسات الاستئصال
تكمن أهمية هذا الكتاب، أنه طرح في سياق فرنسي، عرف تنامي التحديات الأمنية والاجتماعية في السنوات القليلة الماضية، مما دفع مؤلفيه إلى محاولة خوض تمرين آخر لإعادة تحرير علم الاجتماع من الإيديولوجيا،
ما تشرحه لنا تلك الأحداث، أن هناك ذُعرا من وجود أي رابط مع الإخوان من أطراف الحركة المدنية في مصر، فضلا عن وجود خلافات فكرية، وإرثا من الصراعات والعداوات في فترة ما بعد ثورة يناير 2011. وفي مقابل الذُّعر، يأتي خطاب المكايدة برفض الأطروحات المقابلة ورفع السقف ضد خطابها.
يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه منذ قيام الثورة، تم خلاله اللجوء إلى العنف ضد أحد قادة حركة النهضة بدوافع أيديولوجية وسياسية. وهو ما ذكر الجميع بعنف مشابه ومتبادل كان يحصل بين الإسلاميين واليساريين خلال السبعينيات والثمانينيات