هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد طلبة رضوان يكتب لـ"عربي21": صلاة المنفى.. عن وفاة والد معتز مطر
أخطأت حماس حين تركت موقع المناضل إلى موقع السياسي، لكنهم أثبتوا – حين غادروا ولم يغدروا – أنهم أهل لكليهما، ولا عزاء لمن لا نضال له ولا سياسة ولا عقل ولا شيء سوى العدم!!
ألم نقل لك.. هي جملة الأصدقاء التي لا يكفون عن قولها ولا أكف عن رفضها.
هل يجوز أن نتضامن مع ما نراه قلة أدب وسفالة وانحطاطا ووساخة؟ إجابتي نعم، الأدهى أنني أرى أنه لا يجوز التضامن إلا مع قلة الأدب والسفالة..
اللهم إنا جئناك ساكتين .. جئناك موافقين ... جئناك مطرمخين ... جئناك معرضين، جئناك مستهدفين ... يا حنان يا منان يا حنان يا منان يا حنان يا منان يا حنان يا منان يا حنان يا منان .. أقم الصلاة!!
انسَ الموقف السياسي قليلا، عادل إمام مع مبارك، مع مرسي ثم ضده، مع السيسي، وربما غدا ضده، لا يهم، أتحدث هنا عن عادل إمام القيمة، الرمز، كبير العائلة الفنية، الزعيم، الموقف الأخلاقي الداعم لكل ما هو فني..
المحزن حقا، أن هؤلاء هم من هزمونا، ذلك لأن وساختهم، وحدها، كانت سببا كافيا ليتجاوزوا كل ما بينهم من صراعات وعداوات وأحقاد، ويتحدوا علينا، فيهزمونا، فيما لم تكفنا دماء آلاف الشهداء، وبراءة أحلامهم، ونبلهم، وشرف مقصدهم، وأيامنا معهم في ميادين الحرية، كي نتجاوز ما بيننا من خلافات ساذجة..
الحشيش رأس مالك يا مولانا، "القرش" فضيلة، و"الطربة" مكرمة، لو أن الحشيش حرام فحضرتك شخصيا حرام، إي والله، طاهر لكن حرام، أو نجس لكن حلال، حسب موقعك من الشؤون المعنوية، كما قال بذلك أهل "الجوزة"، وجمهور الحشاشين..
لا يتعلق الأمر باحتكار لمفهوم الثورة، أو توزيع لصكوك غفران، أو منعها، إنما بتقدير الأمور بقدرها، وفقا لتجاربنا السابقة مع حسن النية، أو سوء التدبير، أو كليهما، بالأحرى: وفقا لتجارب "استعباطنا".
مصر تحكمها عصابة، إن قدروا عليك قتلوكي أو اعتقلوكي أو منحوكي صفرهم، ونسبوه إليك..
ما اتمناه، كواحد من أصحاب التجارب الفاشلة في إزاحة أنظمة الاستبداد "العميقة" هو "اتفاق" أصحاب الحق، في مواجهة أصحاب النفايات، على قيادة ثورية، محل ثقة واعتبار، وعدم الاغترار بمقولات الشعب هو القائد.
يأتي الموقف الأخير للنادي الأهلي ليعيد للأذهان حوارات الماضي غير البعيد من كون الأهلي المؤسسة الوحيدة التي تستحق هذا الوصف أصلا، لا علاقة للانحياز الرياضي بالموضوع، لم يعد الأمر يعنيني، لكنها الحقيقة..
السينما قصيدة درامية تتحرك، وأعذب السرد أكذبه، "المصير" يقول لنا ذلك، يوسف شاهين، ذلك المجنون، ونور الشريف، ابن رشد المتخيل، دعك من خلافات التاريخ، لم يكن "جو" يجتر أحداثا خاملة، كان يرسم الواقع بريشة التاريخ، كان يحلم.
إذن "مصر بتفرح"، ونرجو الإبلاغ عن أي مواطن لم يفرح مع مصر، وفي حالة ضبط أي مواطن متلبسا بالحزن على حال البلد فسوف يتم القبض عليه فورا، ومحاكمته بتهمة ازدراء "الدباديب"..
إن أولى خطوات هذا الاصطفاف هو ترتيب البيت الثوري من الداخل، وتجاوز التعميمات، لا الإخوان كلهم واحد، ولا القوى المدنية، لا الشباب كلهم واحد ولا العجائز..
في المعالجة السينيمائية لرواية علاء الأسواني "عمارة يعقوبيان"، محمد عادل إمام يصعد فوق سطوح العمارة في مواجهة حبيبته "هند صبري" بعد وقوعه أسيرا لأفكار دينية محافظة، تتناثر محتويات حقيبته على الأرض ليبدو كتيب صغير عنوانه النقاب..