هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعب المسلمون من الحروب والوقوف على أبواب الأفران والنزوح في البراري والبحار، وآن لهم أن ينعموا بمباهج الحياة الدنيا الالكترونية، ويأثموا بأئمة هدى الكوميديا وصراط المغامرات المثيرة
يبدو الغنوشي متأكدا من أن نهاية "ظاهرة قيس سعيد" قريبة لتوفر شروطها، ويبدو أن تفكيره الآن هو حول ما/ من بعد قيس سعيد
يرتكبون هذه الجرائم ببرود تام، لأنهم لا يشعرون بالانتماء لهذه الأرض. ويعلمون أنهم زائلون، لذلك يتصرفون كما يتصرف المحتل.. بل أسوأ..
جاءت "آيدا" مُصنعة بحرفية فنية عالية للتجسس على مصر بتقنيات ليس لها مثيل عالميا؛ وكأن الأوهام التي يُسجن ويُعذب ويُطلق الرصاص بسببها على المصريين، فضلا عن أن يطاردوا ويستشهدوا؛ قد تطورت حتى صارت تطارد حتى "فنانة إلكترونية" ذات تجربة فريدة عالميا.
إننا أمام فرضيتين لا يمكن ترجيح إحداهما في الوقت الحالي بصورة يقينية، وإن كنا نميل إلى أن خراج الصراعات كلها لن يذهب إلا إلى خزائن المنظومة القديمة؛ ما دام الاتحاد هو المحدد الأساسي لمخرجات الأزمة الحالية كما كان في جميع ما سبقها من أزمات دورية
عمليات كلها تدخل في سياق مخابراتي يحاول إلهاء الناس بقضايا تتسم بكثير من الافتعال الذي يستدعي حالة من الانفعال، في سبيل شغلهم عما هو أهم، أو عن نقد حقيقي لأحوال مجتمعهم. فهذه المحاولات الإلهائية التي يشهدها عموم الناس تنال من صميم حياتهم ومعاشهم، وتؤثر على حاضرهم ومستقبلهم
كان تركيز قوى الاستبداد العربي مع المستعمر الصهيوني على تمتين هذا التحالف؛ لسحق الثورات ومحاولة ترويضها بإفراغها من روحية الكفاح بوسمها بـ"الإرهاب"
الإقدام على خطوة الاستفتاء لا بد أن يكون بتمهيد الأجواء بالمزيد من القمع، لأن السيسي يدرك أنه إذا اشتعل الرفض الجماعي فلن يمكنه ممارسة المزيد من التنكيل
لن تنسى جغرافية الربيع العربي وقوف المرزوقي بجانبها إن كان في مصر، يوم وقف مع الشهيد محمد مرسي وأسس جمعية للدفاع عنه، أو في سوريا يوم وقف مع ثورتها، فطرد منذ اللحظة الأولى سفير العصابة الطائفية وسمح لتونس بأن تحتضن مكاتب ومؤتمرات المجلس الوطني السوري الثوري..
ختلف الأمر كثيرا بل وبشكل عكسي في الدول الاستبدادية التي تمتلك مشروعا واحدا لتمجيد الحاكم والمحافظة على حكمه حتى نهاية حياته ثم تسليم الحكم لأحد أبنائه من بعده، ولذلك لا بد من إنتاج شعب من الضعفاء العبيد الخدم مبتورب الأحلام والهمم والطموح للعمل كخدم في بلاط هذا الحاكم
علامات الداء الحقوقي في مصر باتت واضحة للجميع، وتتجلى أبرز أسبابه في غياب الشفافية والمصداقية بعد التحكم الكامل في مصادر المعلومات، واستبعاد المراكز البحثية الموثوقة وإهمال أبجديات الإحصاء، إضافة إلى تحويل اهتمامات الشرطة إلى تأمين النظام وتغطيته سياسيا على حساب الأمن العام
لأول مرة، تضع الثورات العربية قدرة النخب والأحزاب والحركات "الثورية المقاومة" أمام الاختبار الحقيقي، خارج شرانق ومتاريس بعيدة عن مستقبل ومصير أمة بكاملها وُضعت على المحك، ليسطع عجز المناهضين في انسياب مرارة مواقف لا يقال عنها سوى "خيانة" للتاريخ وللحاضر، وللضحايا الذين سقطوا أثناء الدفاع عن حريتهم
وهو إذ يقوم بعمليات تترجم معاني الهوان والإهانة والمهانة، فإنه يمارس ذلك ليس في اللفظ فحسب ولكن في السياسات أيضا، مقدما كل أنواع الفساد والاستبداد وكأنه حالة إصلاحية تقوم على قاعدة من العبودية والقهر، إلى جانب استخفافه بقهر المواطن مطالبا إياه مع طقوس الظلم اليومية بألا يتألم
ما الذي دهى العرب في قصة التطبيع هذه، وكأنهم سيحققون الفردوس الأعلى؟ لماذا لم يستفيدوا من الدول العربية التي سبقتهم في التطبيع وما سموها باتفاقيات السلام، وكأن كل مشاكلهم السياسية والاقتصادية وعلاقاتهم الدولية معلّقة برقبة التطبيع، وكأنها بوابة الفرج؟
بإمكان شباب مصر – إذا أراد – أن يسقط هذا النظام، وأن يستعيد بلده من براثن الضبع، وأن يؤسس لنظام ديمقراطي ودولة مدنية، وأن ينقذ هذا البلد المنكوب من هلاك يقترب..
الإجراءات الاستثنائية، حالة الطوارئ، الحياة غير الطبيعية.. ليست مؤقتة، ولا تهدف إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، لا في وقت قريب ولا وقت بعيد، إنها ليست فقط مستمرة، لكنها متجددة، يتواصل تشددها، وعدم معقوليتها، وبغيها