هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يلخص الحسبان الأسباب والدوافع الأساسية لهجرة العقول الأردنية، في عجز الحكومات، على استيعاب أصحاب الكفاءات، وفقدان الارتباط بين أنظمة التعليم ومشاريع التنمية والتطوير.
كثر الظلم، فثارت الشعوب العربية على ملوكها، وهي أول ثورات من نوعها، فلم يكن الملوك والرؤساء، بهذا البطش والاستبداد، والرؤساء ملوك لا يختلفون عنهم سوى باللقب، فغضب الغرب، وثار، وغار على خدّامه..
اللافت أن احتكار المال من قبل النظم العربية وارتفاع النفقات على الجيوش العربية أثرّ بشكل سلبي على الشعوب العربية، حيث تراجعت خيارات المواطن العربي الصحية والتعليمية، ناهيك عن انخفاض معدلات التنمية البشرية مقارنة مع الأقاليم ودول العالم..
الأمة التي لا تقرأ محكوم عليها بالشقاء والتسربل بمآسيها، ولكن، ومع الأسف، في مجتمعنا نسير دوما عكس مصالحنا
في ندوة عقدت قبل أيام في المغرب، عرّج البعض في مداخلاتهم على ما عرف بـ"الربيع العربي"، وقام بإدانته بعنف، ووصفه بأوصاف بشعة أصبحت متداولة في عديد الأوساط العربية. وهو حكم متسرع، وفيه قدر واسع من الظلم
التغلب على هذا الحال ممكن، لكنه يحتاج لثلة تستفيد من تجارب التاريخ؛ تدرك نقاط القوة وأماكنها، ونقاط الضعف ومواطنها، تستثمر في الشباب الذي لم يعد يؤمن بكل الأنماط الموجودة، يتطلع بشوق لمستقبل يعيد لهم حقهم بالحياة الحرة الكريمة، والشعور بسيادة أوطانهم
ما نراه الآن من تسارع في وتيرة التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وحتى إسلامية، هو نتاج المفهوم الجديد؛ تطبيع يبدو مجانيا لإسرائيل وبدون ثمن، دون عملية تسوية وسلام مع الفلسطينيين، تطبيع يتجاوز القرارات الدولية والمبادرة العربية نفسها، تطبيع تسعى إسرائيل من خلاله إلى شطب القضية الفلسطينية
هل يمكن بهذا النفس الرافض للاستسلام والخضوع للأمر الواقع، وغير العابئ بكل الخسائر التي أحدثتها الثورات المضادة، أن يحصل حوار ما بين الحكام العرب وجزء من نخبتهم التي لا تزال واقفة وصامدة؛ ومطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان؟؟
بعقلية الصراع الأيديولوجي فيما بين النخب السياسية نعطى قبلة الحياة للاستبداد وإكسير الخلود له في المنطقة ليبقى جاثم على صدور الشعوب. ليدرك الجميع أنهم لن يهزموا الاستبداد إلا بتعاونهم جميعا على إسقاط حالة اللاديمقراطية التي تعيشها المنطقة العربية
باختصار، هوية المنطقة العربية ستعيش في 2019 صراعا بين فريقين؛ فريق يعلن انتصاره بمحو هوية المنطقة وتركيعها أمام المشروع الصهيوني وإعلان التبعية له، وفريق آخر يعلن بزوغ مفتتح عهد جديد للمنطقة العربية وملامح مشروع حضاري جديد قادم بقوة، يعبر عن تاريخ وممكنات المنطقة العربية
امتلأ عام 2018 بالأحداث التي إذا بدأنا نحللها تحليلا منهجيا ستنتهي 2019، قبل أن ننتهي من تحليل تلك الأحداث. ولكن حتى لا تتوه الأحداث، وحتى تعم الفائدة، علينا على الأقل أن نحدد علامات ذلك العام المؤثرة في واقعنا العربي، وأن نربط تلك العلامات ببعضها لتضيء طريقنا لعام قادم
الاشتباك الفقهي والاجتهاد الحقوقي أصبح ضرورة لازمة؛ في وقت تزايدت فيه المظالم بشكل غير مسبوق في العالم العربي، وزاد احتكاك كثير من الناس بالحركة الحقوقية على المستويين المحلي والدولي. وهو اجتهاد يستلزم إلمام الفقيه بأدوات الحركة وفهم منطلقاتها ومدارسها وآليتها، قبل القفز على الحكم المسبق على حملاتها
خصّ المدير العام لمنتدى "الشرق"، والمدير العام السابق لشبكة "الجزيرة" الإخبارية، وضاح خنفر، مجلة "نيوزويك" الأمريكية بمقال يستعرض فيه حصيلة العام المنتهي ويستشرف فيه العام الجديد 2019، متسائلا عما إذا كان هذا العام الجديد سيكون "عام التغيير في المنطقة العربية؟".
من ضرورات إعادة هندسة المنطقة وفق رؤية ومصالح ذلك التحالف، تصفية الدول والقوى التي دعمت الثورات العربية، أو لا تتبنى موقفا عدوانيّا من الإسلام السياسي. حصار قطر لم يكن بعيدا عن هذا، ومحاولات الإطاحة بأردوغان تأتي في قلب هذه الضرورات
الواقع العربي المر الممتد من المحيط إلى الخليج لهو دليل حي، وتأكيد لوحدة الشعب العربي في تحمله للمرارة واشتياقه للنهوض الذي طال انتظاره، وهو واقع مؤلم تشارك في ظلم الشعب العربي وحرمانه من ثرواته.
استطاعت الأنظمة والنخب المتسلطة وضع الجيوش عائقاً في وجه خلاص الشعوب العربية من الإذلال والإفقار، وحوّلتها إلى آلة غبية لا ترحم، ووضعتها في عهدة أجهزة المخابرات تنظمها وتضبطها وتشذبها وتصنع لها عقائد كاذبة وأعداء؛ هما دائماً الشعب والحرية