هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في بلادنا وفي ظل تهالك المنظومات الطبية لأسباب يعرفها الكل، من فساد سياسي واقتصادي انعكس بالطبيعة على المنظومات الصحية في بلادنا، هبت الشعوب لإدراك ما لا يمكن أن تقوم به الحكومات بتاريخها المرضي في تداركه..
لقد ضاعت جهود وميزانيات صحية لعدة عقود في برامج غير عاجلة وغير مفيدة للمواطن العربي
حاولت غالبية الأنظمة العربية إثبات أنها أنظمة مختلفة وذات خصوصية مميزة على المستوى العالمي، عبر إنكار حصول أي إصابات بفيروس كورونا بين الشعوب التي يحكمونها، لعل ذلك يسجل في سجل ما تزعمه من إنجازات "تنموية وعسكرية وسياسية".
كان من أبرز تجليات تلك المدرسة الفكرية هي عجزها عن الوحدة العربية، وتفسخ الدولة الوطنية
الجراح التي أحدثها الطاغية في دمشق وما يماثله في أنظمة الاستبداد، لن تلتئم سريعاً، وستتبعها انهيارات لاحقة يخسر معها الإنسان العربي مع تمدد سيطرة الطاغية وتغول إجرامه
الطريق الوحيد من أجل مواجهة صفقة القرن وتشكيل جبهة المقاومة الشاملة يبدأ بوقف كل الصراعات والأزمات، ولو أدى ذلك لتقديم التنازلات والتخلي عن بعض المصالح والحسابات الضيقة..
في حين أن إسرائيل قد نجحت في معظم مهمتها في ما يتعلق بالنخب السياسية والتجارية، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في احتواء طبقة المثقفين العرب، باستثناء من يُمنح من بينهم رواتب من الأنظمة الخليجية ومن المنظمات غير الحكومية الممولة من الغرب
لا شيء يمكن أن يمر في ظل الرفض الفلسطيني. ومن هنا لن تجرؤ معظم الدول العربية على تأييد الصفقة أو الدعوة لقبولها
المستبدون في المنطقة يعولون دائما في بقائهم على دعم الخارج عبر تحقيق مصالحه، خاصة بعد أن فقدوا الظهير الشعبي في الداخل.
ألم يحن الوقت بعد، لاحتضان مبدعي العالم العربي، لكي ندعم أعمالهم الإبداعية، وبالذات السينمائية؟
نخذل شعبنا ولم نضلله حين كشفنا له مبكرا خفايا هذه الصفقة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وللأبد، عبر تسويات تمثل عقود إذعان يفرضها الأمريكان والصهانية على الفلسطينيين والعرب، كما كشفنا مبكرا التآمر الحكومي العربي مع هذه الخطة، والذي كان يشمل أنظمة عربية لديها مشاكل داخلية
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتغريدة لوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، مشيرا إلى أن تصريحاته دليل على تغير المواقف في العالم العربي من حيث نظرتهم إلى إسرائيل..
تلك التحديات وذلك الوضع يظهران الوجه البشع لتآمر بلدان وسياسات وقوى دولية على الأمة العربية عامة، وعلى الفلسطينيين من بين أبنائها بصورة خاصة، ويكشف تواطؤاً مُزمِناً ضدهم
لجأ الدول العربية إلى استراتيجية إرضاء "أزعر الحارة"، التي تقوم على رشوة طرف دولي أو إقليمي لحمايتها، وهذه الاستراتيجية المجربة عربيا، كانت أحد أسباب انهيار القوّة العربية في العقود السابقة
المسافة بين الرغبة والمأمول والحاصل فعلاً في الواقع ما انفكت تتسع، وتزداد خطورة وتعقيدا، بل إن تحقيق المأمول في حدّه الأدنى لا يبدو واضحاً ويقينيا في الزمن المنظور، وأن الراجح فيما هو قادم سيسير على خط المماثلة