هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كان الانقسام فاجرا ومخيفا، وخرج من حدود النقاش الفكري والتصادم النظري بين المشاريع الأيديولوجية إلى ميدان التطبيق الذي بادرت به أنظمة سهلت لأمريكا كل ما تريده، بحجة أن بغداد خرجت عن النظام الأقليمي والدولي واحتلت أرض دولة مستقلة بالقوة!
التضخم حينما تبدأ شراراته في الاشتعال قد ينتقل من التضخم الزاحف إلى التضخم العنيف، والتضخم الزاحف يمثل ظاهرة عامة مقبولة في وقتنا المعاصر في ظل سعي الدول المتقدمة والنامية للبحث عن النمو والاندماج في الاقتصاد الرأسمالي عن طريق القطاع الخارجي..
الاتباع ضمن دائرة الاعتقاد والتعبد يعني اللزوم، ويعني أيضا فتح المجال لتفسير هذا اللزوم، وتبريره وتسويغه من خلال البحث في مقاصد التعبد وأسراره، غير أن الاتباع في مجال المعاملات، أو في مجال تدبير الشأن العام فهو الالتفات إلى المصالح والمقاصد.
كيف نفهم اكتمال الشريعة؟ وكيف نفهم حدود تدخل العقل الاجتهادي؟ وهل كمال الشريعة معناه أن النصوص مستوعبة لكل تفاصيل الحياة؟ وبأي معنى يؤطر النص مجمل المناشط في هذه الحياة؟ وإذا كانت الشريعة قد أجابت وتجيب عن كل المعضلات، فما هو دور العقل والاجتهاد الإنساني؟
دول ما تُسمى باتفاقيات أبراهام، بالإضافة إلى مصر كامب ديفيد، جاءت إلى النقب، في مشهد غير متوقّع وغير متخيّل، يحدوها البحث عن مصالحها فيما تعتقد، بعيداً عن أدبيات القضية الفلسطينية القومية والدينية، ظانّين بإسرائيل خيراً باعتبارها عامود خيمة الولايات المتحدة الأمريكية..
كيف يمكننا الحديث عن هوية ما عربية أو إسلامية أو قُطرية في مواجهة هذه العاصفة التي تقتلع كل الهويات القديمة من جذورها، وتطرح علينا قَدَراً واحداً في شكل "اختيار لا بد منه" هو الشرق أوسطية الهلامية تحت القيادة الصهيونية؟
في الوقت الذي تحاصر فيه المؤسسة الصهيونية الوجود العربي في أحياء القدس ومناطق الجليل والمثلث، وتخوض حرب اجتثاث للفلسطينيين في النقب، تأتي الأخبار بنجاح حكومة إسرائيل بزعامة نفتالي بينت بعقد قمة سداسية تجمعه مع أربعة وزراء خارجية عرب، برعاية وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن
تبلورت الفكرة في حملة التطبيع المحمومة والتي تعمّدت الصدمة وإظهار عاطفة مفرطة نحو "إسرائيل"، وأخيراً في قمة النقب، التي هي بحسب وزير خارجية "إسرائيل" يائير لبيد، "بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي"
ثمة دروس مهمة للعرب والثورات العربية من الحرب الأوكرانية، تفرض على الكتاب والمحللين والمفكرين ملاحظتها ومراقبتها وتدوينها، ونقلها للقارئ العربي، لعله يستفيد منها في معركة التحرر العربي..
الأطراف التي تداعت إلى ثلاث قمم متتالية (شرم الشيخ- العقبة- النقب) لا تخفي مخاوفها من تداعيات حرب أوكرانيا، سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية التي بدأت تظهر على الفور، ولكنها -أي تلك الأطراف- سعت للاحتماء ببعضها في مواجهة التحديات الجديدة
هناك أزمة عميقة تشق مختلف دول المنطقة، وتمنعها من التحول إلى مجتمعات حرة وديمقراطية. جرت العادة أن يتم تفسير ذلك وتعليله بدور العوامل الخارجية، مثل القوى الغربية التي تحرص على حماية مصالحها من خلال إدامة الهيمنة على المنطقة. لكن على أهمية هذا الجانب، غير أنه لا يفسر وحده الاستبداد
جرت خلال العقود السابقة لقاءات عديدة بين بعض علماء السنة والشيعة تحت عنوان "التقريب" لتجسير الهوة بين الطرفين، لكنه أضحى في السنوات الأخيرة شعارا فارغا من أي مضمون، ولا يمكن إنجاز أي أمر ذي بال بالعمل تحته يعود بالنفع والفائدة..
ما نحتاج إليه اليوم مبادرات عملية لوقف الانهيار القائم قبل الحديث عن الوحدة العربية رغم أهمية الوحدة وضرورتها، فأين هي هذه المبادرات؟ وكيف يمكن تطبيق هذا المشروع الوحدوي؟ وهل نكتفي فقط بنشر ثقافة الوحدة والتأكيد على أهميتها وضرورتها؟
قضايا سخرتها السياسة العربية لحماية أنظمتها دون القضايا الأساسية المرتبطة بمصالحها المباشرة لمواجهة المخاطر الحقيقية، وهزيمة المشروع الاستعماري الصهيوني ونصرة ضحاياه من العرب والمسلمين، وهو بطبيعة الحال مرتبط ببقية المصالح الغربية والأمريكية
ما حصل في لبنان، عبر انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية، واستنكاف سنة لبنان عن التفاعل السياسي، هو انعكاس لتاريخ من التنكيل الإيراني بسنّة المنطقة وشيطنتهم، واستفادت إيران من إمكانيات دول مثل العراق وسوريا في تنفيذ أجندتها وإلغاء الوجود السني أو جعله هامشيا جداً في أحسن الأحوال
كشف التقرير السنوي لمؤشر الديمقراطية لعام 2021، الذي نشرته صحيفة الإيكونومست تراجعا للأنظمة الديمقراطية بالعالم في ظل انتشار كورونا إذ يعيش نحو 45% فقط من السكان عالميا في ظل مناخ ديمقراطي.