هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خاض بيار بورديو معركة شرسة ضد النيوليبرالية بكل تلاوينها، فضلا عن أنه اجتهد في المزاوجة بين عالم الاجتماع والمناضل السياسي من خلال توظيف معرفته الأكاديمية العلمية في خدمة الالتزام السياسي.
يتحدث ليفي ستروس، المولود في عام 1908م، عن طفولته مع والديه فيقول إنه نشأ بين أبوين تجاذبتهما اهتمامات بالرسم والموسيقى. كما يتحدث عن انتمائه لأسرة امتازت بعلاقة أجدادها بالأسر الملكية التي حكمت فرنسا، بالإضافة أيضاً إلى تدين بعضها وتحرر بعضها الآخر وخاصة والديه.
لقد تشابكت البنيوية كذلك مع الماركسية، وقد نتج عن ذلك التشابك أن أصبحت الأنثروبولوجيا الفرنسية تنظرُ إلى الاقتصاد باعتباره جزءاً من نسق أشمل، وهو ليس الوحيد أو القوة الوحيدة المسؤولة عن تحريك وتغيير المناحي الأخرى في الحياة
يستفسر هذا التقرير عن أسباب تخلّي اتحاد الكتاب التونسيين عن دوره في تأطير الكتّاب والدفع بهم إلى واجهة الفعل الثقافي المقاوم، في الوقت الذي تواجه فيه منظومة القيم، في دول الربيع العربي عموما، وفي تونس على وجه الخصوص، امتحانا حقيقيا..
تطرق عبد الإله بلقزيز لهذا الموضوع استكمالا لما كان قد باشره من نقد لخطابات المثقف العربي في كتابه "نهاية الداعية"، إلا أنه في هذا الكتاب حاول أن يركز على أمراض السياسة، وعلى الطرق التي يعتمدها العمل السياسي في إدارة أزمة العمل السياسي.
على المجتمعات المعاصرة أن تطور خبرة أخلاقية وسياسية تسمح لها بإدارة التعددية الأخلاقية والروحية والثقافية إدارة عادلة ومنصفة.. وعلى أصحاب رؤى العالم شأن أتباع الأديان التوحيدية التاريخية الكبرى والأديان الشرقية والتوفيقية الروحية والإلحادية واللادينينة..إلخ، أن يتدربوا على التعايش.
ينطلق المؤلف من مسلّمة أن الشيخ عبد العزيز الثعالبي كان رائد السلفية المستنيرة في تونس. فعكس السلفية الوهابية في الجزيرة العربية، يرى أن السلفية المرتبطة بالحركة الإصلاحية العقلانية المغاربية كانت مختلفة،
عقب نجاح الثورات العربية يمكن القول "إذا كان السؤال الذي يُطرح في الماضي هو: هل الثقافة العربية أو الإسلامية تتفق مع الديمقراطية؟ فإن السؤال الآن قد أصبح: هل الحرس القديم والنخب الراسخة (الجيش والمحاكم والشرطة وقوات الأمن وغير ذلك من النخب السياسية والاقتصادية)... وكذلك الإسلاميون مستعدون للانتقال إ
كتاب "الفكر العربي الحديث بين الأوهام الأربعة ورؤى التجديد والنهوض" للدكتور مصطفى النشار، يعتبر واحدا من الكتب التي صدرت حديثا، والتي حاولت استدعاء فكر النهضة من جديد، من خلال التوقف عند أهم نماذجه، وتسليط الضوء على الرؤى الإصلاحية التي ما تزال ذات راهنية شديدة في الوقت الحالي.
يروي المؤلف تفاصيل عملية السلام، من بداية مؤتمر مدريد، مروراً بالمفاوضات الإسرائيلية السورية، ثم اتفاق أوسلو، واتفاق السلام مع الأردن، وصعود نتنياهو إلى الحكم في عام 1996، وتغلب باراك على نتنياهو في العام 1999، ثم الطريق إلى جنيف،
يتوصل المؤلف إلى أن انهيار عملية السلام بسبب "أن اتفاقية أوسلو كان مكتوباً عليها الفشل منذ البداية بسبب أوجه القصور الكامنة فيها وعلى وجه الخصوص لأنها لم تعالج أياً من القضايا الجوهرية للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين(...) واختلال ميزان القوى بين الجانبين"..
يستعرض المؤلف فضائح أجهزة الأمن الإسرائيلية، ويذكر كتاب فيكتور أوستروفسكي، المعنون باسم "عن طريق الخداع: صناعة وتحطم ضابط موساد".
يستعرض وائل حلاق مسار انحسار البنيات التقليدية في المجتمع العربي بفعل الاستعمار والدولة الحديثة، وتراجع المسارات التكوينية للفقيه، فضلا عن تراجع الموقع الذي كان يسمح له باكتساب خبرة كبيرة بواقعه، ويخلص إلى أن تطبيق الشريعة أو البناء القانوني للشريعة في ظل هذه الشروط أصبح صعبا.
إن "الفكر التمحيصي" و"المحاكمات العقلية" و"العمل النقدي" و"حوار الذات مع الذات" كل ذلك يجعل من الطاعة أمرا صعبا ومن العصيان أمرا ممكنا وضروريا."
يدَّعي الكاتب أن فكرة الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي واتحادات إقليمية أخرى بالعالم أدت إلى زيادة التمثيل والمشاركة الدولية بتشكل النظام الدولي. فالإقليمية اليوم أوسع وأشمل وأكثر انفتاحًا وتفاعليةً مما كان عليه النظام الدولي في القرن التاسع عشر..
لقد وضع الشيشكلي حداً للصراع بين المؤسسة العسكرية والقوى السياسية التقليدية، وبخاصة حزب الشعب، بعد أن تدرب الجيش نفسه في طرق المشاركة كلياً في النزاعات السياسية المدنية، وسخر من الحكم البرلماني، وأصبح أداة سياسية وعماد الدولة وعمودها الفقري،