هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعول الإسرائيليون على التفتت العربي ودخول بعض العرب في تحالفات معهم في مواجهة (خطر) إيران، ولذلك فإن فرصة صياغة دور عربي موحد تكاد تكون منعدمة.
المصالحة تشكل تحديات لكل الأطراف أكثر مما تشكله من فرصة للقوى الفلسطينية للنهوض بالمشروع الوطني الذي سيظل بعيدا عن التوافق عليه بسبب التباعد في المواقف السياسية بين السلطة وحماس.
نهاية تنظيم الدولة لا يعني استقرار سوريا مع تناقض الأجندات الخارجية فيها، وستسعى إسرائيل إلى ضمان الدعم الأميركي ومواجهة النفوذ الإيراني دون الاضطرار للاشتباك معه.
إن إقامة أي محور سني يجب أن تستند إلى أهداف مشتركة وتكون بين الدول العربية والإسلامية بدون تدخل أو مشاركة قوى أخرى. ولا شك أن الزعامات العربية التي انقلبت على الثورات أو تآمرت ضدها لا تصلح لتشكيل محور من هذا النوع.
الأولى في هذه الحالة ان يضع الفلسطينيون وراء ظهورهم هذه الحلول وأن يتفقوا على برنامج وطني قائم على دعم المقاومة بكل أشكالها باعتبارها السبيل الأهم لانتزاع الحقوق من العدو.
هل تقبل سلطة رام الله بذلك أم أنها ستستمر في سياساتها التي تصب في النهاية لصالح الاحتلال؟ هذا ما سيتبين خلال الفترة القادمة.
تشدد إسرائيل ومحاولة استدراجها لمزيد من التنازلات العربية، تصعب من عملية التوصل للحل الإقليمي خاصة وأن الولايات المتحدة تدعم توصل الطرفين العربي والإسرائيلي إلى حل دون تدخل منها.
بهذه الوثيقة الجديدة تستقبل الحركة عهدا جديدا بعد الانتخابات الداخلية لتؤكد على ثبات فكرها ومواقفها بصرف النظر عن القيادة التي يتم انتخابها.
إذا لم تقم القيادة الإيرانية بتغيير سلوكها وإعادة النظر في سياساتها قصيرة النظر في ظل التحولات الدولية والإقليمية، فستجد نفسها وحيدة ومحاصرة في المنطقة.
لا بد للقيادة المصرية من إعادة النظر في اعتبارات العلاقة مع المقاومة الفلسطينية وإيجاد حالة من التوازن بينها وبين السلطة باتجاه رعاية مصالحة تضع في مقدمة اعتباراتها اعتماد برنامج المقاومة والتمثيل العادل للفصائل في المنظمة والتوافق على حكومة وحدة فلسطينية، ففي هذا قوة للفلسطينيين وقوة لمصر.
يستمر التشدد الإسرائيلي ومحاولات تصفية القضية عربيا وعالميا، فيما يظهر بصيص أمل في فلسطين باستمرار انتفاضة القدس ومحاولات تعزيز قدرات المقاومة في كل من غزة والضفة على أن أمل أن لا يكون الشعب الفلسطيني لقمة سائغة للاحتلال..
المعركة في سوريا لا زالت في بدايتها، وإن الطائفة الشيعية في الأمة هم فئة قليلة ولن يتمكنوا بمساعدة إيران من السيطرة على المنطقة، وسيكونون أول من سيتلقى الضربات وردود الفعل الغاضبة..
رغم التأثير السلبي المتوقع لمعادلة الضعف الأميركية والأوروبية، فإن ذلك لا يبدو أنه يحفز الحكام لصالح محاولة إيجاد حالة تعايش مع الشعوب وخياراتها لتقديم حالة من الوحدة في مواجهة قضايا الأمة وعلى رأسها الصراع مع العدو الإسرائيلي.
تأتي التحديات الخارجية لتضيق الخناق على عباس، خصوصا أن الرباعية تتساوق مع إسرائيل بضرورة تحريك الوضع الراكد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليس من جهة الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والتهويد، بل بالضغط على السلطة لتقديم مزيد من التنازلات.
تمكنت تركيا خلال فترة قصيرة بعد الانقلاب الفاشل من تغيير معادلة العلاقة مع روسيا ودفعت بأميركا إلى الاتجاه لتعزيز علاقاتها مع الدولة الحليفة وتفضيلها على القوات الكردية وربما التضحية بها مستقبلا..
من يعرف شخص أردوغان فإنه يدرك أنه لن يستسلم للضغوط القادمة وسيواجهها بكل صلابة بعد أن كسب المرحلة الأولى من المواجهة..