هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتهاء الحرب الباردة التي أنهت صراعا أيديولوجيا بين الشرق والغرب كان قد شكل بوصلة تحدد السلوكية الخارجية لكل منهما، وهو ما استدعى خلق أو بعث النزاع القديم المفترض بين الغرب المسيحي والعالم الإسلامي ليكون بوصلة جديدة.
التقدير أن صمت "العدل والإحسان" إذا تم النظر إليه في سياق تحولي، أي بمقارنة مع ما دأبت عليه الجماعة من إظهار مواقفها، والحضور الإعلامي الكثيف، والتموقع في صلب التوترات الاجتماعية، فهو يعكس تدبيرا داخليا للأزمة، وتحولا إيجابيا في العلاقة بالسلطة.
من المفيد أن نلاحظ أن هذه الدينامية الكثيفة، إنما عرفت أوجها بعد 2006، أي بعد رؤية 2006، التي أدخلت الجماعة في أزمة الشك في الرهان السياسي، بعد أن دخلت في مسار من التوتر مع الدولة في جملة قضايا منها حرب الشواطئ، ولجوء السلطة إلى أساليب جديدة في استهداف الجماعة..
في اللغة الطبيعية قبل الصورنة وقبل إنشاء اللغة الصناعية المعبرة عن معانيها ـ وهي غالبا أشكال ورموز غير لغوية ـ رياضيات بلغة طبيعية تحولت إلى مصطلحات دقيقة لا تحيل على دلالات من التجربة العادية بل هي تحيل على معان صناعية غالبا ما لا يكون لها وجود في الطبيعة.
يؤكد الكاتب سيف الإسلام صيقع لـ "عربي21"، أن الصراع على السلطة عند الإسلاميين لا يختلف عن غيره من حيث الجوهر، فقط يمكن أن يكتسي كساء شرعيا أو بلغة قريبة من ذلك، لغة التفسيق والتبديع، وأنصح بقراءة كتاب "ماذا قيل يوما في أفغانستان" ليوسف سمرين، الذي يظهر نوعا من هذا الصراع داخل الحركات الجهادية وغيرها
حتى وإن كان الفعل الزعاماتي، ليس مرتبطا فقط بالاسلاميين وحدهم، ونحن نشاهد في الجزائر تيارات علمانية يسارية ويمينية مختلفة تتخبط في نفس الوحل السياسي، إلا أن خطيئة الاسلاميين تحتسب في العمل السياسي خطيئتين،
نتيجة أخرى وصلت إليها، هو أن توظيف الأفكار، وأخطرها الأفكار الدينية والمذهبية، في الصراعات السياسية كان سببا مباشرا في حصول مجازر دموية بشعة على طول القرون الثمانية الأولى للهجرة في بلادنا، سواء كانت تنتمي إلى السُنّة أو الشيعة..
بعد إخفاق العديد من حركات "الإسلام السياسي" في تجارب سياسية معاصرة، تتباين الآراء حول تحديد أسباب ذلك الإخفاق، وتتراوح التقييمات بين من يشيد بتلك التجارب ويثني عليها ويدافع عنها، وبين من ينتقدها بقسوة ويدعو إلى مراجعتها للإفادة من أخطائها المتكررة، ولتحاشي الوقوع فيها في قادم الأيام.
لو قال القائل إن مرحلة من العلم صارت لا تفكر ـ لأنها صارت تقول بالمطابقتين المعرفية والقيمية ـ لقبلنا ذلك ولكان مما لا يستحق النقاش. لكن الزعم بأن العلم من حيث هو علم لا يفكر وأن البديل منه للتدارك هو هذه اللغة الصوفية التي تعتمد لغة طبيعية معينة على أنها مصدر الإلهام هو المشكل.
ينتهي بنا تملي الساحة الفكرية والسياسية التونسية، في ضوء مثالنا المذكور، إلى قناعة مدارها على أنّ الكثير من المحسوبين على اليسار هم منتصرون لمبدإ الحرية حشروا ضمن اليسار خطأ لاعتقادهم أنّه يوفر لهم هذا الهامش من الحرية في مجتمع محافظ.
"من المؤكد أن المناخ السياسي المستقر والمنفتح ينعكس على أداء الأحزاب والحركات السياسية، وهو ما توفر بقدر معقول في التجربة الديمقراطية الأردنية بعد استئناف الانتخابات البرلمانية وعودة الحياة الديمقراطية منذ عام 1989"..
مع أن تولي منصب المراقب العام في الجماعة لم يكن محددا بمدة، إلا أنه تم تعديل ذلك في عهد المراقب العام، سالم الفلاحات سنة 2006، بمدة لا تزيد عن دورتين، مدة كل منهما أربع سنوات، ثم تجري انتخابات أخرى لانتخاب مراقب عام جديد، بعد أن كان المراقب العام ينتخب مدى الحياة..
ما يفسر مبادرة الريسوني لطرح التداول القيادي، هو الخلاصات التي انتهى إليها من دراسته للمقاصد ونظرية التقريب وتطبيقاتها المختلفة، في العلوم الإسلامية، وفي المجال الحركي أيضا، كما كانت أيضا ثمرة اهتمام فكري كبير بموضوع الشورى ومأسستها..
ما شرط الأخوة الإنسانية (النساء 1) والمساواة بين البشر (الحجرات 13)؟ كيف تصبح الجماعة معمرة للأرض ومستخلفة فيها ولماذا لم تصل الأمة إلى ذلك المستوى الذي لو تحقق لاستحال تحول الفتح من أجل الاستجابة إلى الرب إلى غزو من أجل الرزق.
"المقصود فيما يبدو من وراء محاربة الإخوان واتهامهم بالإرهاب والتحذير منهم إنما هو محاربة كل مظاهر ونشاطات الصحوة الإسلامية، مع أن كثير من العلماء والدعاة الذين اعتقلهم النظام خلال السنوات السابقة ليسوا من الإخوان، وإنما هم سلفيون من تلاميذ كبار المشايخ والعلماء في المملكة".
تعاقب على رئاسة الحركة بين مرحلة الصراع مع بورقيبة في 1987 إلى موفى 1991 عدد من القياديين هم صالح كركر وجمال العوي والصادق شورو ومحمد القلوي ومحمد العكروت ومحمد بن سالم والحبي اللوز ونرو الدين العرباوي ووليد البناني ثم عادت الرئاسة مجددا إلى الغنوشي منذ موفى 1991.