هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قطب العربي يكتب: المشهد الحزبي الحالي هو مشهد طبيعي في ظل حكم لا يؤمن بالسياسة، بل جاء انقلابا عليها، ورأسه يعلن أنه ليس سياسيا، ولن تقوم للأحزاب والحياة الحزبية قائمة إلا في ظل مناخ سياسي حر..
لخص الكاتب والناشر اليساري السوري، المنفي في فرنسا منذ 49 عاما، فاروق مردم بيك المشهد بتدوينة على حسابه على فيسبوك، قال فيها: "باقون على ولائهم للسفّاح الجبان (بشار الأسد) على الرغم ممّا شاهدوه بأعينهم من فظائعه ومن مظاهرات الابتهاج المليونيّة بسقوطه.. ما هو السرّ في العطب السياسي ـ الأخلاقي عند هذا النوع من العرب؟".
على وقع الصراع المحتدم في فلسطين وفي خضم معركة طوفان الأقصى وما أحدثته من ارتدادات وانعكاسات وخلط للأوراق إقليميا ودوليا وبعد أن ساد اعتقاد أن تطلعات شعوب المنطقة للحرية والكرامة قد قبرت بعد أن تم إخضاعها لعملية كي قاسية للوعي جعلتها تلعن الثورات والحريات والديمقراطية..
جاسم الشمري يكتب: العراق، وبعد نهاية الأسد، يعيش أصعب مراحل الترقّب من القادم المبهم! فمَن يبني حُكْمه على الظلم والرعب، سيعيش بدوّامات الخوف والتكهّن؛ لأنّ الظلم لا يدوم، والدول لا تُعمّر بالقهر والحديد والنار!
أحمد البقري يكتب: على المستبدين في عالمنا أن يدركوا أن التغيير قادم لا محالة، وأن الخيار الوحيد لضمان استقرارهم هو الإصلاح الحقيقي والاستماع لصوت الشعوب بدلا من محاولة إسكاته
حازم عيّاد يكتب: الضغوط العسكرية والسياسية والاجتماعية التي تتعرض لها قسد، وخشيتها من فقدان المحافظات الثلاث لم تنجح في تجاوزها رغم الدعم الكبير، الذي تتلقاه من غرفة العمليات الإسرائيلية والأمريكية، ما دفعها إلى توجيه رسائل إلى القيادة السورية في دمشق برفع أعلام الدولة السورية الجديدة، بدلا من علم التنظيم الانفصالي، في محاولة الالتحاق بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة ولجان إعداد الدستور السوري الجديد، قبيل انهيار قوته في الحسكة ودير الزور والرقة.
عادل بن عبد الله يكتب: يبدو أن العقل السياسي الذي أفشل الانتقال الديمقراطي في تونس يعيد إنتاج نفسه عند مقاربة الثورة السورية بعد سقوط النظام البعثي الطائفي في سوريا، فهو يُصر على "طيّ" كل جرائم ذلك النظام، وعلى إنكار المطالب المشروعة للثوار السوريين، كما يصر على اختزال الثورة في مشروع إرهابي، هدفه ضرب الدولة السورية وخدمة الكيان الصهيوني.
منذ سقوط بشار الأسد، وانتصار الثورة السورية في دخول معظم المناطق السورية، والتعليقات لا تتوقف، والنصائح كذلك للسوريين تخرج من كل محب لهم ولثورتهم، أو من كل راكب للموجة، فمن أسوأ آثار السوشيال ميديا أنها حولت كل من في يده موبايل، وفتح قناة على اليوتيوب، أو صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى خبير يلقي بنصائحه في كل شيء..
الثامن من ديسمبر 2024، الساعة الثالثة فجرًا، حيث كان الليل يختنق بصمت ثقيل، والعيون المجهدة تراقب شاشات صغيرة تنقل نبض الثورة. رسائل تتقافز، تغزو غرفنا المعتمة كأنها نذير فجر قادم. هناك، في دمشق، كانت سيارات الثورة تمزق سكون المدينة، تسير كأنها شهب من سماء غضبت أخيرًا..
المسار الانتقالي في سوريا الجديدة طويل وشائك، يحتاج إلى مثابرة وصبر، فهذا نظام جثم على صدور السوريين أكثر من خمسين عامًا، ارتكب خلالها أفظع الجرائم؛ فاعتقل، وعذب، وقتل عشرات الآلاف، ودمر المدن، وهجّر سكانها، وصنع من حاكمها إلهًا، وطوّع القضايا العادلة لخدمة وجوده وتحقيق أجنداته..