هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إنّنا أمام فنّ هابط يدعو ليس فقط إلى التفلّت من شرائع الدّين والاستهتار بشعائره والاستهانة بآدابه وأخلاقه، وإنّما أيضا إلى جعل كلّ هذا مادّة للسّخرية والضّحك، تحت ذريعة الحرب على التشدّد والتطرّف.
المواطن المصري الذي لا يحمل سوى جنسية مصر، هو مواطن درجة ثانية وثالثة، ملطشة، لا يحميه قانون ولا يحصنه وطن، ولا يملك أي ضمانات حقوقية، هو وحظه، رغم كل النصوص الجميلة التي كتبوها له في الدستور، ولا توجد له في "القاهرة" سفارة، تتابع محنته، وتحمي حقوقه، وتعمل على إنقاذه.
الأزهر وشيخه يتعرضان لهجمة غير مسبوقة على الأصعدة كافة، يتكفل بها رموز من العلمانيين وهم أصحاب الصوت العالي، ولهم وجود مؤثر في وسائل الإعلام، وكذلك من بعض الإعلاميين الذين ينفذون التعليمات الصادرة لهم، ومن بعض ذوي القربي من الطامحين والطامعين من رجال الدين بالقرب من السلطة.
عندما لا نقوم بما يجب أن نقوم به، يصبح عدم الفعل خيانة. وعندما يُدافع عن كرامتنا ونحن غير مكترثين نصبح أمواتا على شكل مومياء. لهذا هناك فرق كبير بين من يصنع بإضرابه عن الطعام أفقا وكرامة، ومن يضرب عن فعل مساند لهؤلاء الأسرى بحجج فارغة وواهية.
على هذا المنوال سنتحول في خلال عقد من الزمن إلى أمة من اللاجئين والمشردين. حسب أحدث تقرير للمنظمة الأممية لشؤون اللاجئين، أكثر من نصف اللاجئين في العالم من العرب والمسلمين، 37 % منهم سوريون وصوماليون.
اهتمت النخبة المصرية بمتابعة استفتاء تركيا عن التعديلات الدستورية التي يحول النظام السياسي هناك من برلماني إلى رئاسي، وكان من الواضح أن النخبة المخاصمة للتيار الإسلامي قد اتخذت موقفا مسبقا ضد الاستفتاء التركي ووصفته بأنه تأسيس للديكتاتورية.
خالد أبوالنجا ممثل غريب، لا أدري ما سره وما رسمه وماذا يريد، لا أستوعب سبب تغريده خارج سرب الفنانين الذي يسيرون قطيعا منتظما في ركب أي سلطة. لكن خالدا هذا يعارضها ويكرهها وكأنها زوجة أبيه!
يسمونهم في واشنطن "طاقم الراشدين" الذي يشمل "محور البالغين" axis of adults المكوّن من وزير الدفاع الجنرال جيم ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الأمن الوطني الجنرال جون كيلي، يضاف إليهم كل من مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر (آش آر ماكماستر)، مدير وكالة الاستخبارات المركزية
هذا خبر يجمع في صداه الفرح والفزع. إذ لابد أن يفرح المرء حين يقرأ أن ثمانية أشخاص سجنوا ظلما لثلاث سنوات أطلق سراحهم بقرار من قاضي الجنايات، إلا أن ما روعني وأفزعني اكتشاف أن التهم المشينة والجسيمة التي وجهت إلى أولئك الأشخاص وأدت إلى سجنهم طوال تلك المدة كانت جميعها ملفقة، ولا أساس لها من الصحة، ليس ذلك فحسب، وإنما كان مثيرا للحزن والشعور بالخزي أن تربط وسائل الإعلام بين القرار وبين ضغوط خارجية مورست دفاعا عن المتهمة الرئيسية في القضية تبين أنها تحمل الجنسية الأمريكية فضلا عن المصرية، كأنما سجنت واتهم معها سبعة آخرون لأنها مصرية، ثم برئت ومعها الجميع لأنها أمريكية.
ليس غريبا أن إيران البلد الوحيد، في منطقة الشرق الأوسط، الذي يحجب خدمات أصبحت ضرورية، مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«واتساب»، استمرارا لسياسة الحجب، أو التشويش، ما أمكن، على المحطات التلفزيونية الفضائية، ومنع كل وسائل الإعلام الخارجية من الوصول للسكان.
على كثرة ما يرى المرء في زماننا هذا من مشاهد تدمي الروح، وتعيد البشرية للوراء ثلاثــــين قرنا، وتسحق روحها، في البر والبحر والجو وما بينهما من مساحات غامضة.
يصح التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة تسرعت أو بالغت في إعلان أن أيام عائلة الأسد في حكم سورية باتت معدودة، أم أن تقديرها يستند إلى معطيات ستظهر تباعا وتؤدي إلى سقوط النظام الديكتاتوري العائلي الذي أسسه حافظ الأسد؟
ليست تركيا وحدها التي تعاني من انقسامات، لكن تركيا هي أكثر من يواجه المؤامرات، والهجوم الغربي على أردوغان دليل على ذلك، والدعم الذي يحظى به الأكراد دليل آخر. أضف إلى ذلك المشكلة مع أحلام المحافظين في إيران، وقبل ذلك وبعده المشاكل الكبرى في الجوار السوري والعراقي.
حين أيد النظام الرئاسي 51.3% من الناخبين الأتراك وعارضه 47.7% فإن ذلك يعني أن أردوغان نجح هذه المرة بدرجة «مقبول» كما يقال في التصنيفات الجامعية، ولم يستطع أن يحصل على تقدير جيد أو جيد جدا كما حدث في مرات سابقة.
بالقدر الذي يتقدّم فيه الأمريكيون في سوريا وغيرها، يتراجع الروس في سوريا وغيرها، والعكس صحيح. وذلك يعني في زبدته وفحواه الأخير، أنّ آلية النزاع ليست مفتوحة بين الطرفين على الأسوأ وبشكل يمكن أن يأخذ العالم مرّة أخرى إلى استقطاب حاد مثل الذي سرى غداة الحرب العالمية الثانية.
يشكل يوم 4 أبريل، الذكرى الـ 49 لاغتيال مارتن لوثر كينغ، حيث انضم الألوف إلى حركتي «كفاح» و«بلاك لايفز ماتر»، في مسيرة انطلقت في ممفيس ومدن أخرى في أنحاء البلاد، من أجل الحصول على أجر لائق وعدالة عرقية.