هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع أن علماء الإسلام من الرجال والنساء، قبل قادة العمل الإسلامي قد برهنوا بالملموس على فهم تقدمي لحقوق الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل أخص، إلا أن ذلك لم يحسم الجدل بشأن المطلوب من أجل الوصول لتحقيق العدل في العلاقة بين المرأة والرجل باعتباره جزءا من تحقيق العدل بين مختلف بني البشر.
تكاد تكون جنسية جميع الطالبات هناك سعودية، لكن تختلف المشارب الاجتماعية لكل واحدة منهن، ويشكل الحرم الجامعي مجالاً حاضناً لنمو بيئة اجتماعية وهو أكثر مكان تتواجد فيه الطالبات. فهن يشكلن في ذلك المكان "عصابات"، أو تجمعات من غير السهل رؤيتها في مكان آخر بسبب وجود صعوبات تتعلق بتنقل المرأة في المدينة.
مع اجتياح فيروس كورونا غالب دول العالم، وإحداثه اختلالات عميقة في نظام حياة ملايين البشر، وإخراجهم عما ألفوه واعتادوه في سابق أيامهم، تباينت الرؤى التفسيرية لهذه الجائحة التي أربكت العالم بأسره، بين من يقرأها في إطار نظريات المؤامرة المختلفة، وبين من يراها منتجا طبيعيا ، مع الحضور القوي للتفسيرات الدينية على اختلاف رؤاها وتوجهاتها.
لعل الخطاب الإسلامي في الجزائر، يحتاج إلى ثورة للتجديد الفكري، ينطلق من النقطة التي انتهى إليها مالك بن نبي، هذه الثورة تحتاج أكثر من مؤتمر جامع، إلى توحيد التيارات الإسلامية الجزائرية، أولا على مستوى التنظيم، قبل الخوض في غمار تحيين عصري لأدبيات عتيقة،
إنَّ "الحيطيين" هم إذاً شباب، أو بالأحرى شبان يمضون معظم وقتهم، نتيجة الافتقار إلى العمل، مستندين إلى حيطان الأحياء السكنية. تحت هذه التسمية، التي شاع تداولها إبان العقدين الماضيين، ومع عبارة "أصبح حيطياً"، ساد التصور المتعلق بهذا الجيل..
ما ينطبق على الأيديولوجيا الإسلامية، ينطبق أيضا على الأيديولوجيات الأخرى، فالثورات العربية لم تكن ثورات يسارية، ولا أيضا ثورات قومية، رغم أن شباب الثورة في تونس ومصر وليبيا واليمن هم قوميون (يظهر ذلك من خلال الأعلام الوطنية التي يلوّحون بها) لكنهم لا ينادون بالقومية العربية التي اختفت من الشعارات.
إن المرجعيات الدولية تفيد بأنه إذا كان من حق الناس أن يتمتعوا بحرية التنقل والتجمع والتعبير وممارسة أنشطتهم التجارية والاقتصادية في الظروف العادية، فإنه في حالات الخطر والاستثناء يمكن للسلطات العمومية الحد من هذه الحقوق بتدابير تقييدية..
كان العراق الهدف التالي، فهو الأكثر أهمية استراتيجيًّا في المشرق، فمن يسيطر على العراق وتتواجد قواته في أفغانستان، يمكنه التأثير في الأحداث من جنوب شرق آسيا إلى شبه جزيرة العرب..
الفقه الغائب هو الفقه الذي لم يحضر في نازلة التعامل مع الفيروس؛ ربّما لأنّه تغيب للتوقي والاحتراز. ولكن غيابه لم يشفع له في تحقيق السلامة أو تكميلها. أو أنه الفقه الذي حضر باحتشام وإحجام، مع أن أصحابه كثر والحاجة إليه قائمة..
كان الجاحظ يتميّز بسرعة الحافظة ووفرة الذّكاء والرّغبة في العلم والشّغف بالقراءة والمطالعة حتّى قال فيه أحدُ معاصريه: لا يقع بيده كتاب قطّ إلاّ استوفى قراءته واستوعب مادّته كائنًا ما كان.
لقد واجه دعاة الإصلاح الإسلامي في الجزائر، دعوات تحرر المرأة بالطريقة الغربية، وخلع الحجاب، كما رحبوا بمواقف الشيخ رشيد رضا، في موضوع المساواة، وظلوا أنصارا للحجاب وتعدد الزوجات والطلاق،
وضعت الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني عمر البشير، قضايا المرأة في صدارة الأحداث الفكرية والسياسية في البلاد خصوصا بعد الدور البارز الذي لعبته المرأة في الثورة حتى بات شائعا لقب "الكنداكة" على الثائرة من النساء مستلهمين في ذلك أسم واحدة من ملكات الممالك التاريخية السودانية القديمة.
الواقع، أن فكرة حاكمية القيم القرآنية، التي انتهى إليها الدكتور العلواني، إنما كانت تخفي في جوهرها تحولات عميقة في مدرسة المعهد العالمي للفكر الإسلامي، التي اشتغلت كثيرا بإسلامية المعرفة وإصلاح الفكر الإسلامي، وإعادة تصويب أسس المنهجية المعرفية الإسلامية.
تجربتي على رأس لجنة الحريات الفردية والمساواة جعلتني مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأهميّة العمل من داخل منظومة الحكم لا خارجها. فالعمل من داخل السلطة يكون أكثر نجاعة على مستوى تفعيل القوانين النسوية وتحقيق مكاسب لصالح منظومة الحريات الفرديّة.
يعرض حسين السوداني سلبيات تأخر الترجمة العربية لدروس سوسير. فيجدها قد فوّتت فرصة الاطلاع على ثمرة الدرس السوسيري على ذوي الخلفية المعرفية الأنكلوسكسونية. فقد كان جيل كامل من خريجي مدرسة لندن لا يورد آراء سوسير إلا عبر إشادة أستاذهم فيرث بمقولة من مقولاته، وذلك لعدم إلمامهم باللسانيات السوسيرية..
ظهرت دراسات التراث اللغوي العربي ذات الخلفيات السوسيرية مع خريجي مدرسة لندن، ومن أعلامها البارزين يذكر الباحث عبد الرحمن أيوب وتمام حسان وكمال محمد بشر. ولكنهم لم يتمثلوا علم الرجل من كتاباته مباشرة فكانوا ينقلون مقولاته عبر وساطة أساتذتهم...