لعل من المهازل التي تعيشها أوساط السلطة ومحيطها في الضفة الغربية حين تثار معركة حول المرسوم الرئاسي الذي أصدره محمود عباس بتعيين مجلس أمناء جديد لمؤسسة محمود درويش بدلا من مجلس أمناء المؤسسة السابق..
بالتأكيد سيثير هذا العنوان انتقادَيْن جادّيْن قبل أن يُقرَأ مُحتواه. بداية استخدام لقب الرئيس يعترض عليه الكثيرون من زاويتين الأولى قانونية باعتباره أصبح فاقد الشرعية وفقا للنظام الداخلي للسلطة (بمثابة الدستور)..
كثيرون يريدون الانتفاضة، ويرغبون في دعمها، ولكنهم قلقون عليها وعلى مستقبلها. أما سبب القلق فعدم وقوف سلطة رام الله، ولا سيما، قيادة فتح مع الانتفاضة. بل عدم الانخراط فيها كلياً واعتبارها طريقاً لتحقيق النصر على الاحتلال والاستيطان..
حققت الانتفاضة وهي تدخل شهرها الثالث مجموعة من الإنجازات التي لا يحق لأحد ألاّ يقدّرها عاليا، ويذهب باتجاهها إلى آخر الشوط، ولا يحق لأحد أن يقول، أو يفعل، ما يذهب في الاتجاه المعاكس للانتفاضة بهدف إنهائها وتصفيتها.
يمكن استخدام عبارة العمليات الإرهابية، لما تعرّضت له باريس في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ليس اقتناعاً بدقة الوصف والتسمية، وإنما تجاوزا وتجنبا للخوض في جدل حول المصطلح على خطورته وضرورة تصحيحه.
جاء جون كيري إلى لقاء نتنياهو ومن قبله محمود عباس بعد أسبوع من اندلاع الانتفاضة الثالثة. ولم يستطع أن يعقد اجتماعا رباعيا في عمّان يضمّه ونتنياهو والعاهل الأردني والرئيس محمود عباس، فوجد أن أفضل ما يمكن أن يعمل لإجهاض الانتفاضة هو إعلان ما عُرِفَ باسم تفاهمات كيري- نتنياهو..
يمكن القول إن نظرية الفوضى الخلاقة من سلالة نظرية المؤامرة ولكن بصورة أكثر ابتذالاً. لأن نظرية المؤامرة تعتمد على دسائس وتخطيطات القوى الكبرى التي سيطرت على العالم في أزمنة الاستعمار والإمبريالية، فيما نحن في زمن تراجعت فيه تلك القوى..
صحيح أن ما من ثورة أو انتفاضة يمكن أن تُرسَم أحداثها وتطوراتها وتعرّجات مسارها، وصولاً إلى لحظة، انتصارها، من قِبَل عقل إنساني مهما بلغت قدرته على التخيّل ومهما كانت معرفته بالثورات والانتفاضات المنتصرة أو المهزومة.
الخطوة العسكرية الجديدة التي اتخذتها روسيا في سوريا، تختلف نوعيا من ناحيتي المستوى والمغزى عن الدعم العسكري، الذي واظبت على تقديمه للحكومة السورية منذ اندلاع الصراع المسلح طوال الأربع سنوات الماضية. فهذه الخطوة تعدّت الدعم العسكري إلى مستوى المشاركة العسكرية، أو الإعداد للانخراط في المشاركة العسكرية
الكل يتحدث عن أزمة الوضع الفلسطيني. طبعاً لا جديد في هذا الحديث. لأن ما من مرحلة مرّت بها القضية الفلسطينية أو من بيان صدر، إلاّ وتوسّع الحديث عن الأزمة التي يمر بها الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية..